تحظى دار الشباب سوس العالمة بمكانة اعتبارية عالية في وجدان الفعاليات الجمعوية لحي تيكوين بمدينة أكادير، باعتبارها معلمة ثقافية عريقة قدمت خدمات جليلة في التأطير والتكوين الثقافيين والرياضيين لصالح ساكنة الحي.
لكن في مقابل ذلك، يحول الوضع الذي تعيشه هذه المعلمة الثقافية اليوم دون استمرارها في أداء وظائفها الجليلة، خاصة بعدما تصدعت حدرانها وأسقفها، وهو الأمر الذي ينذر بانهيارها في أي لحظة.
واستجابة للعديد من الأصوات والهيئات والفعاليات التي تطالب بإعادة ترميم هذه المنشأة الثقافية، رفع النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، هذا الموضوع للجهات الوصية، عبر سؤال كتابي وجهه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد.
في هذا السياق، أوضح النائب عن دائرة أكادير إداوتنان أن “دار الشباب سوس العالمة بتكوين ظلت المتنفس الثقافي الوحيد للأطفال والشباب والنساء، لما يربو عن خمسين سنة’، بيد أنها اليوم باتت تشكل خطرا محدقا على كل من يرتادها، بسبب احتمال انهيارها.
وأضاف عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال أن “البقعة الأرضية التي شيدت عليها هذه المؤسسة تحتل موقعا استراتيجيا، وتعود ملكيتها لجماعة أكادير، وهو ما يستدعي تظافر الجهود بين الجماعة المذكورة وبين المديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل، لإعادة بنائها وفق مواصفات عصرية”.
وفي سياق متصل، استحضر أومريبط طموحات وتطلعات شباب تيكوين وفعاليات المجتمع المدني الراغبين في الاستفادة من فضاء يحمل ذاكرة ثقافية أصيلة تعكس هوية المدينة وحضارتها.
وتبعا لذلك، تساءل النائب البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، من أجل إعادة بناء دار الشباب سوس العالمة بحي تكوين، وفق معايير الجودة والاستدامة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.