نظمت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، يوم أمس الأربعاء 11 ماي الجاري، لقاء تواصليا بمدرج الغرفة الفلاحية لسوس ماسة أكادير، لعرض وإعطاء الانطلاقة الرسمية للمخطط الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة بأكادير إداوتنان.
وتميز هذا اللقاء بحضور شركاء المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، ورئيس جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض بالمغرب، فرع جهة سوس ماسة، ومديرة وكالة تنمية مناطق الأركان التابعة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمديرة الجهوية لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة، قطاع التنمية المستدامة، وكذا ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، إضافة إلى ممثلة المجلس الجماعي لأكادير، و مدير المركز الجهوي للتربية والتكوين بسوس ماسة، وممثل الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بسوس ماسة، وممثلة وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، وممثلو المجتمع المدني ومدراء المؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامجي المدارس الإيكولوجية والصحفيين الشباب.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتعرف على الرؤية الإقليمية في البيئة والتنمية المستدامة وتمكين شركاء المديرية من دراسة سبل المساهمة الفعلية في تنزيل المخطط السالف الذكر، من أجل توحيد الجهود والمساهمة في تطوير قطاع التعليم كقطاع ذي أولوية وطنية بعد الوحدة الترابية، وذلك من خلال العمل على تمكين المتعلمات والمتعلمين من المهارات الحياتية اللازمة للعيش في بيئة سليمة والحرص على المحافظة عليها.
في هذا الصدد، دعا عيدة بوكنين، المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير اداوتنان، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها، إلى مضاعفة الجهود من أجل تملك هذا المخطط والمساهمة في تنزيله والسهر على إنجازه، بغية تحقيق وعي بيئي لدى الناشئة والمساهمة في تحقيق الأهداف الأممية السبعة عشر.
ومن جهته، أكد يوسف البودربيلي، المنسق الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة، أن المديرية تطمح إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية في غضون الأربع سنوات المقبلة، ومن بينها تعزيز آليات الحكامة من خلال تعيين المنسقية الإقليمية للبيئة والتنمية المستدامة، وتحقيق التشبيك عن طريق خلق الشبكة الإقليمية لمنسقي الأنشطة البيئية بالمؤسسات التعليمية.
وشدد ذات المتحدث على أن المديرية تسعى أيضا إلى تطوير التربية البيئية بإنشاء مركز البيئة والتنمية المستدامة بأكادير، إلى جانب تجويد التواصل بإنشاء إذاعة خضراء للبيئة والتنمية المستدامة.
هذا، واختتم اللقاء التواصلي بالمصادقة على مجموعة من التوصيات المقترحة، مع تأكيد الشركاء والحاضرين على عزمهم الانخراط في تنزيل الرؤية الإقليمية المصادق عليها ومشاركتهم في تحقيق أهداف مخططها.
يذكر أن مدينة أكادير كانت قد احتضنت، مساء الثلاثاء 10 ماي الجاري، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي للأركان، المنعقد على هامش فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان والذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 13 ماي الجاري.
وشارك في هذا المؤتمر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، وفاعلون مغاربة وأجانب لمناقشة مستجدات البحث العلمي في مجال التنمية المستدامة المرتبطة بسلاسل الأركان.
وقال وزير الفلاحة خلال مداخلته في كلمة ألقاها عبر تقنية التناظر المرئي، أنه بهدف تنمية سلسلة الأركان، فإن استراتيجيتي “الجيل الأخضر” و “غابات المغرب” تعتمدان على 05 ركائز من أجل مواصلة برنامج غرس 50 ألف هكتار في أفق سنة 2030، وتأهيل 400 ألف هكتار من المجال الغابوي وفق نموذج تدبير شمولي ومستدام يرتكز على التعاقد من أجل الحماية التشاركية للمجال الحيوي للأركان.
وأضاف الوزير أن “عقد البرنامج الخاص بتنمية سلسلة الأركان عرف خلال الفترة الممتدة بين 2012-2020 تحقيق حصيلة جد إيجابية”، مشيرا إلى أنه تم في هذا الإطار “تأهيل ما يفوق 164 ألف هكتار من المجال الغابوي في إطار مقاربة تشاركية مع ذوي الحقوق مستغلي مجال الأركان، وغرس 10 آلاف هكتار من الأركان الفلاحي في المناطق الهشة الممول بشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ، والذي يعتبر نموذجا في مجال تثمين أراضي الخواص عبر مشاريع الفلاحة التضامنية، و في اعتماد الأعشاب الطبية و العطرية كنظام بيني للأركان كتجربة فريدة ستساهم لامحالة في خلق قيمة مضافة لهذه المحيطات و دعم قدرتها على التأقلم”.
ولفت ذات المسؤول الحكومي إلى أن وزارته تعمل على برنامج للتحسين الجيني لأصناف الأركان، حيث تم تطوير 13 صنفا بمميزات جد عالية، مشيرا إلى أنه يتم تنظيم مؤتمر دولي للأركان مرة كل سنتين من أجل تقاسم نتائج البحث العلمي، حيث أعطيت الانطلاقة للنسخة السادسة موازاة مع فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان.