تنفيذا لتعليمات المفتشية العامة للقوات المساعدة، شطر الجنوب، عملت القيادة الجهوية للقوات المساعدة بأكادير، على وضع استراتيجية محكمة لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية 2024، في تنسيق تام مع السلطة المحلية، وذلك عبر توفير كافة الوسائل البشرية واللوجستيكية لضمان سير أمثل وآمن لأجواء هذا الاحتفال بعمالة أكادير إداوتنان.
وهكذا، فقد عززت القيادة الجهوية حضورها الميداني، خلال ليلة أمس الأحد، بعدد مهم من رجال القوات المساعدة الذين انتشروا، وبجاهزية كبيرة، بالعديد من النقط الحيوية، بهدف ضمان الأمن والسلامة للمواطنين وممتلكاتهم وصون حقوقهم.
وخصصت القيادة الجهوية للقوات المساعدة بأكادير لهذا الغرض، وسائل لوجستيكية وبشرية مهمة من شأنها تعزيز تعزيز الشعور بالأمن والطمأنينة لدى ساكنة مدينة أكادير وزوارها، ووضعت خطة أمنية محكمة تتسم بالطابع الإستباقي لتأمين الشارع العام والمنشآت الحيوية والنقط التي تعرف توافد المواطنين للاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة.
ولإنجاح خطتها، استعانت القيادة الجهوية للقوات المساعدة بأسطول مهم من السيارات العادية وأخرى رباعية الدفع، مسجلة تواجدها في مختلف الشوارع والمدارات والفضاءات المستهدفة، من أجل تنزيل خطتها الأمنية بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، حيث مرت أجواء الاحتفالات في أحسن الظروف.
وتعتمد القيادة الجهوية للقوات المساعدة بأكادير في عملها على عدة وحدات، تمتاز بحرفيتها العالية وجاهزيتها، ويتعلق الأمر بالوحدة الترابية العاملة بعمالة أكادير إداوتنان، ووحدة المخزن المتنقل التابعة لمجموعة المخزن المتنقل، المعروفة اختصارا ب 44 م م م، وفصيل التدخل السريع، وفصيل الخيالة، وفرقة الدراجين بكل أنواعها.
ويمتاز فصيل التدخل السريع بتوفره على عناصر متمرنة على أساليب فنون الحرب والتدخل السريع، وتعتمد في تحركاتها على سيارات رباعية الدفع، فيما يعتبر فصيل الخيالة ذا دور أساسي في المراقبة الدائمة لشاطئ أكادير، من أجل الحفاظ على أمن المرتادين، خاصة السياح منهم.
وفي هذا السياق، يشار إلى أن عناصر القوات المساعدة كان لها دور مهم في التدخل ضد الجانح الذي عرض ثلاثة سياح أجانب للاعتداء بالسلاح الأبيض، الأسبوع الماضي، حيث أصر أحد هؤلاء السياح، وبعد تلقيه العلاج إثر إصابته بجروح، على أخذ صورة تذكارية مع بعض عناصر القوات المساعدة بكورنيش أكادير، اعترافا منه بمدى احترافية هذه العناصر في تدخلاتها من أجل استتباب الأمن والنظام العموميين.