أكادير 24
أصدرت الكتابة الإقليمية أكادير إداوتنان بيانا استنكاريا عقب اجتماعه يوم الأربعاء 26 جمادى الأولى 1444 الموافق ل 21 دجنبر 2022، وخصص للتداول في قضايا تنظيمية وسياسية.
في هذا السياق، ثمن المجتمعون، خلال هذا الاجتماع العادي الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني في مونديال قطر. كما وقف المجتمعون على القيم الوطنية والروحية التي أبان عنها منتخبنا الوطني والتي غذت وجدان المغاربة وجعلتهم يقيمون احتفالات عارمة على الصعيد الوطني. ووقفت الكتابة الإقليمية كذلك على احتفالات ساكنة أكادير إداوتنان وسوس عامة للتعبير عن مشاعر الاعتزاز والفرح بالانجاز التاريخي لأسود الأطلس. لكن هذه الاحتفالات أفسدها سلوك الهرولة للارتماء في أحضان الكيان الصهيوني الصادر عن المجلس الجماعي لأكادير.
وفيما يلي بقية البيان الاستنكاري الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه.
” ففي خضم احتفالات الشعب المغربي بالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني الذي كان يرفع علم فلسطين عقب كل انتصار، أبى المجلس الجماعي لأكادير إلا أن يفسد على جماهير مدينة أكادير هذه الفرحة بتغريده خارج الإجماع الوطني واستقباله يوم الثلاثاء الأخير لوفد من الكيان الصهيوني مع فتح أبواب مؤسسات المدينة أمام وفد غير مرغوب فيه على أرض مدينة الإنبعاث ووسط ساكنة سوس. إنجاز منتخبنا الوطني تخطى حدود الرياضة ليعكس قيم أمة عريقة في التاريخ تجلت في رفع المنتخب الوطني لعَلَم فلسطين عقب كل انتصار، لكن المجلس الجماعي لأكادير فضل السير في الاتجاه المعاكس للقيم وللتاريخ وللقضية الفلسطينية.
لقد كان حريا بالمجلس الجماعي لأكادير الاهتمام بالمدينة التي تعرف اختلالات كبيرة في إنجاز المشاريع، وخدمة مصالح المواطنين المتعثرة، بدل البحث عن تطبيع مرفوض وتوأمة مزعومة مدانة هي الأخرى من قبل الأكاديريين. في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة أكادير من المجلس الجماعي إخراج برنامج عمل الجماعة لتلبية تطلعات تلك الساكنة، نجد هذا الأخير يهرول للارتماء في أحضان التطبيع واستقبال الوفد الاسرائيلي في تحد سافر لمشاعر الساكنة.
ومن غريب الصدف أن تأتي هذه الزيارة للوفد الصهيوني لأكادير في هذا الظرف الذي ازدادت فيه عدوانية الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المقاوم. ونذكر على سبيل الحصر هجوم الجيش الصهيوني على الفلسطينيين وهم يحتفلون بانتصار منتخبنا الوطني ويشجعون انجازاته في مونديال قطر من أرض فلسطين. نذكر كذلك استمرار الاحتلال في اعتداءاته السافرة على المسجد الأقصى وتدنيس المقدسات. وبلغت ذروة الإعتداء الصهيوني على الحقوق الفلسطينية قتل الأسير الشهيد ناصر أبو حميد ورفض تسليم جثته لعائلته من أجل الدفن، وحرمان الشعب الفلسطيني حتى من دفن شهدائه في تحد سافر لكل القيم والأعراف الإنسانية.
إننا في الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأكادير إداوتنان، ندين بأشد العبارات هذه الخطوة التطبيعية من قبل المجلس الجماعي لأكادير، وندعوه إلى التراجع فورا عن هذا التوجه الغريب عن مدينتنا والبعيد عن الإجماع الوطني. كما ندعوه إلى التراجع عن أي محاولة لإقامة توأمة مزعومة مع مدن الكيان الإسرائيلي. وإذ نحذر من العواقب الوخيمة على مدينتنا لهذا المسار التطبيعي مع الكيان الصهيوني، فإننا سنتصدى لكل تلك المحاولات البائسة بزج مدينة الانبعاث في أي تطبيع مع هذا العدو المغتصب لأرض فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني.
عاشت فلسطين وعاش الشعب الفلسطيني المقاوم.
حرر بأكادير في: 26 جمادى الأولى 1444 الموافق ل 21 دجنبر 2022
إمضاء
عبد الله الراجي
الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية عمالة أكادير إداوتنان