توصلت أكادير 24 برد من الأستاذ حسن الشاوي جوابا على ما ورد في مقال نشر بالموقع يهم سؤال برلماني بأكادير لوزير التربية الوطنية في موضوع : ” انحرافات بعض جمعيات وآباء وأمهات التلاميذ “.
هذا، و مما ورد في هذا الرد ما يلي:
لقد اعتبر المرسوم المنظم جمعيات أولياء التلاميذ شريكا في العملية التعليمية التعلمية من خلال السماح لها بالتواجد في فضاء المؤسسات (مقرالجمعية) وتمثيلها في مجلس التدبير(الذي نرجو السماح لجميع أعضاء المكتب بحضور أشغال هذا المجلس عوض الاقتصار فقط على ممثل واحد في شخص رئيس الجمعية كما هو الحال والمعمول به في المدارس الخصوصية المغربية ومدار س البعثات الأجنبية ) .
وحيث ان الدور الرئيسي للجمعية يكمن في مواكبة تعلمات أبناء المغاربة ونتائجهم الدورية والاشهادية والوقوف لدى الإدارات التربوية على حصيلة النتائج ونسب النجاح والرسوب في كل مؤسسة ونسبة التلاميذ المفصولين وتقديم تقارير في الموضوع طلبا للتوضيح والاستفسار والتدخل .
وهكذا من خلال التجارب الميدانية رصدت الجمعيات ومكاتبها بعض الاختلالات ما كان لها ان تقف عليها لولا تواجدها في فضاءات المؤسسة وهذه بعض الأمثلة :
– لوحظ أن تلاميذ المدرسة العمومية بسلكي الابتدائي والإعدادي أكثر رسوبا من زملائهم في التعليم الخصوصي وتعليم البعثات الأجنبية رغم انه يكفي كل تلميذ أن يحصل على تعلمات أساسية الخاصة بالمستوى الذي يدرس فيه LE SOCLE COMMUN حتى ينتقل إلى المستوى الذي يليه .
– غيابات الأطر الدراسية بسبب الرخص والإضرابات تعوق السير العادي للعملية التعلمية مما يجعل مكاتب الجمعيات تتدخل قصد خلق ورشات للدعم بشراكة مع الإدارات التربوية .
– عدم احترام توقيت الدخول لبعض الأطر حيث لوحظ تراخي بعض الإدارات التربوية في الموضوع
– رسوب التلاميذ في المستوي التحضيري والذي يشكل مفارقة كبيرة على عكس المدارس الأخرى
(الخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية)
في السنة الماضية لوحظ نسبة رسوب الثالثة إعدادي مستوى الاشهادي تجاوزت النسب الاعتيادية وهذا راجع لكون نقط المراقبة المستمرة كانت ضعيفة بخلاف نسب المدارس الخصوصية .
– نسبة التلاميذ المفصولين بجهة سوس ماسة كانت مرتفعة في الموسم الدراسي الماضي .
وبموازاة مع حضور الجمعيات ومشاركتها الفعلية فإنها تقوم بأنشطة بتنسيق مع الإدارة التربوية تندرج ضمن انشطة الحياة المدرسية ونذكر على سبيل المثال :
– دعم الانذية التربوية ماديا ولوجستيكيا وهي كما نعرف أندية تسيرها الأطر التربوية .
– المساهمة في جميع انشطة الحياة المدرسية سواء منها الثقافية او الرياضية .
– تقديم الدعم المادي واللوجستيكي لإصلاح البنيات التحتية وخلق فضاءات خضراء وإصلاح المقاعد وصباغة الحجرات الدراسية وتزيين الفضاء بجدرايات وتقديم مساعدة لتكريم اطر التدريس المتقاعدة وخلق شراكات ضمن مفهوم الإحسان العمومي من اجل تطوير الأدوات والوسائل الديداكتيكية الحديثة داخل الحجرات الدراسية .
وختاما فان الجمعيات في ممارستها التشاركية لاتتطاول على اختصاصات بعض المصالح الأخرى بل ان دورها الفعال لا يمكن تبخيسه والاستهانة به او الطعن فيه من اي شخص كان أو هيئة كيفما كان نوعها ، ونحن في الميدان ومن خلال التجارب المتراكمة فإننا لسنا هنا لإرضاء الخواطر لجهة معينة وإنما نهج الجمعيات تفعيل سياسة القرب والمواكبة والمراقبة .