عادت الراوائح الكريهة المنبعثة من المصانع التي تزعج سكان منطقة أنزا منذ أشهر بدون أن تتدخل السلطات الترابية والمنتخبة لوضع حد لهذه القنبلة البيئية التي تحول منازل السكان كل مساء لمزبلة كبيرة.
وعبر عدد من السكان في تواصلهم مع جريدة أكادير24 عن إمتعاضهم من هذا الوضع البيئي الخطير، خصوصا وأن المنطقة عرفت تأهيلا بملايير الدراهم في البنية التحتية، ناهيك عن العدد المهم من السياح الذين يتوافدون على المنطقة، ليجدوا أنفسهم أمام كارثة بيئية بامتياز .
فالروائح الكريهة التي تنبعث من المصانع والتي تخنق الأنفاس حتى داخل المنازل تسببت في ركوض إقتصادي ملحوظ بسبب الهروب الجماعي للسياح الأجانب والمغاربة، مما أن السكان يتعايشون معها يوميا مُكرهين و على مضض في وقت اختارت فيه المنتخبون والسلطات المحلية التخلي عن حاسة الشم ليلا و الاكتفاء بالاعلان عن كون المنطقة التي عرفت تناميا عمرانيا كبيرا تشكل منطقة سياحية، دون الحديث عن التلوث البيئي الذي يعاني منه السكان .
و لأن الناس يصدقون حواسهم أكثر من تطمينات السلطات، فإن هناك إجماعا للسكان على أن الرائحة الكريهة أصبحت فعلا تسيطر على المنطقة في أغلب الأوقات .
ترى، إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ وهل ستتدخل جماعة أكادير لتجد حلا لهذا الإشكال الذي يهدد بنزوح جماعي للساكنة المتضررة، خصوصا وأن هناك من إستثمر أموالا طائلة في قبر الحياة ليصطدم بهذا الواقع الغير المقبول .