أكادير : الجماعة تشن حملة شرسة لجمع الكلاب الضالة.
شنت مصالح جماعة أكادير يوم أمس الثلاثاء 21 دجنبر الجاري، حملة لجمع الكلاب الضالة، بعد انتشارها بشكل لافت بمختلف شوارع المدينة.
وحسب مصادر محلية، فإن تنظيم هذه الحملة يأتي تجاوبا مع شكايات المواطنين الواردة على مصالح الجماعة بشأن انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، وتشكيلها تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة المواطنين.
وتأتي هذه الحملة استباقا لبناء ملجأ لرعاية الكلاب الضالة على مستوى مدينة أكادير، وذلك من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي طالما اشتكت منها الساكنة وتسببت في كوارث إنسانية جمة.
وكان الحسين أبودرار، نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير المكلف بالمكتب الصحي، قد كشف في تصريح صحفي، بحر الأسبوع المنصرم، أن المجلس الجماعي لأكادير يستعد لبناء ملجإ لرعاية الكلاب الضالة بأكادير والجماعات المجاورة، بسعة 4 هكتارات ونصف، وذلك بموجب اتفاقية شراكة سيوقعها خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع مديرية المياه والغابات من أجل اقتناء العقار.
وأوضح ذات المتحدث أن هذه المجلس الجماعي لأكادير مقبل أيضا على توقيع اتفاقية شراكة أخرى مع مجلس جهة سوس ماسة، للمساهمة في الدعم المادي لبناء ملجإ رعاية الكلاب الضالة، فضلا عن اتفاقية أخرى مع المكتب الوطني للسلامة الصحية، والذي يسهر على تلقيح الكلاب ضد السعار، ثم مع هيئة الأطباء البيطريين التي ستشرف على عملية إخصاء الكلاب الضالة.
ومن جهته أكد العربي كانسي، العضو بمجلس جهة سوس ماسة، أن مساهمة الجهة في بناء ملجإ رعاية الكلاب الضالة تقدر ب 4 ملايين درهم، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر ب 10 ملايين درهما.
وأضاف ذات المتحدث أن عددا من الشركاء سيعملون على إخراج هذا المشروع إلى الوجود بمن فيهم ولاية جهة سوس ماسة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجهة سوس ماسة، وجماعة أكادير باعتبارها حاملة المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة مدينة أكادير سبق أن وجهت نداءات عدة للمسؤولين من أجل وضع حد لظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في عدد من أحياء المدينة، خاصة في الحي المحمدي والسلام والوفاق والدراركة ومناطق أخرى.
وسبق لهذه الكلاب أن تسببت في كوارث كبرى، خاصة بسبب مهاجمتها الأطفال الصغار أثناء توجههم إلى المدارس في الصباح الباكر، مشكلة خطرا جسيما على أمنهم وسلامتهم.
وكان من بين آخر الحوادث الناجمة عن هذه الظاهرة، هو مهاجمة مجموعة من الكلاب بجماعة الدراركة فتاتين كانتا تلعبان قرب منزليها، حيث لم يحل دون أن تصبحا فريسة للكلاب سوى هروبهما في حين ارتمت الكلاب على قطة إحداهما ملتهمة إياها عن آخرها.
كما سبق للكلاب الضالة أن تسببت في فاجعة أخرى، بعد أن هاجمت طفلين كانا يلعبان على مقربة من أسرتهما بشاطئ أنزا، متسببة لأحدهما في جروح بليغة.
وتبعا لهذه الحوادث المتكررة، تجندت هيئات المجتمع المدني التي راسلت الجهات المختصة أكثر من مرة، وفي مقدمتها المجلس الجماعي لمدينة أكادير، ملتمسة منه التدخل لحماية أرواح المواطنين، خاصة الأطفال، من الهجمات المتكررة للكلاب الضالة التي باتت تصول وتجول في مختلف أحياء المدينة دون حسيب ولا رقيب.