أدانت محكمة الإستئناف بأكادير بحر الأسبوع الجاري، عون سلطة بطل الشريط الصوتي المتداول الذي تضمن إتهامات خطيرة لرئيس الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بمدينة أولاد تايمة، بخمسة أشهر نافذة وغرامة مالية، في الوقت الذي تم فيه إدانة الفتاة التي كانت تحاوره في التسجيل الصوتي المذكور بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية.
وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير قد فتحت تحقيقا في شريط صوتي مثير تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة أولاد تايمة شهر يناير الماضي ما نتج عنه توقيف عون سلطة وفتاة على ذمة التحقيق.
وحسب مصادر مطلعة لأكادير24، فإن الشريط الصوتي المذكور وجهت من خلاله الفتاة التي كانت بصدد إجراء مكالمة هاتفية مع “المقدم” إتهامات خطيرة لرئيس الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بمدينة أولاد تايمة دون أي دليل مادي ملموس، وهو الأمر الذي سايرها فيه عون السلطة.
وأضافت ذات المصادر للجريدة بأن ولاية أمن أكادير، وبعد إنتشار المقطع الصوتي، قامت بفتح تحقيق في الموضوع، إنتهى بتوقيف أبطاله وإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية من أجل إستكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة، قبل أن يقرر وكيل الملك متابعة الفتاة في حالة إعتقال، في الوقت الذي تم فيه متابعة عون السلطة في حالة سراح بعد أدائه للكفالة.
ويأتي هذا الحكم كنتيجة حتمية لكل من سولت له نفسه النيل من سمعة الأشخاص كيفما كان مركزهم في المجتمع، خصوصا وأن ما يلاحظ في الآونة الأخيرة من تسيب واضح في مواقع التواصل الإجتماعي والذي لم تسلم منه حتى السلطة القضائية والأمن اللذان يعتبران أهم ركائز إستقرار المجتمع وضمان حقوق المواطنين.
وبالعودة إلى هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا بمدينة أولادتايمة، إعتبر عدد من المتتبعين للشأن المحلي، بأن ما يشاع ما هو إلا وسيلة يستعملها رموز الفساد بالمدينة من أجل النيل من سمعة وعزيمة عناصر الشرطة بأولاد تايمة التي لم تتوانى في محاربة الجريمة بشتى أنواعها، بل إن القيادة الجديدة إقتحمت قلاع عدد من الجانحين من أصحاب النفوذ والذين كانوا إلى زمن قريب يتمتعون بحصانة يجهل مصدرها، كما أن العمليات الأخيرة والتي تسببت في إرسال ضابط امن للسجن، بالإضافة إلى توقيف أعتى المجرمين بالمدينة، دفعت بهؤلاء إلى شن حرب إشاعات ضد العناصر الأمنية بالمدينة، وهو الأمر الذي دفع والي الأمن بأكادير إلى فتح تحقيق في هذا الشريط الصوتي من أجل كبح جماح الإشاعة، ورد الإعتبار لضابط أمن قدم الكثير من التضحيات في سبيل تطهير المدينة من الفساد.
وسيكون هذا الحكم لا محالة، رادعا وإشارة واضحة لكل من يريد النيل من أعراض وسمعة الناس دون وجه حق ودون بينة، وهذه إشارة واضحة من السلطة القضائية من خلال حرصها على رد الإعتبار لكل موظف متفاني في خدمة وطنه.