أكادير : الترامي على الملك العمومي، وتفويت أجزاء من مشروع سكني للخواص تؤجج غضب مواطنين.
استنكرت ساكنة العمارات بحي القدس المجاورة للطريق الوطنية رقم 01 محاولة بعض الجهات الترامي على الملك العمومي وحرمان الساكنة من الطرقات وملاعب القرب والمساحات الخضراء المبرمجة في سياق ذات المشروع السكني من طرف قسم التعمير بالجماعة الحضرية لأكادير والوكالة الحضرية.
وفي هذا السياق، لاحظت الساكنة قيام بعض المؤسسات غير العمومية بتسييج منطقة تابعة لذات المشروع السكني بحائط إسمنتي، والتي كان من المقرر أن تشمل عددا من التجهيزات المثبتة في التصميم الأصلي، الأمر الذي أدى إلى عرقلة حركة السير في منطقة العمارات السكنية بالحي المذكور، و تسبب في الازدحام و صعوبة وفود الساكنة إلى منازلها، فضلا عن حرمانها من فضاء لركن السيارات.
ونتيجة لذلك، شجبت الساكنة هذا الفعل الذي يهدف إلى الترامي على الملك العمومي وحرمانها من العديد من المرافق والتجهيزات التي شجعتها على شراء الشقق السكنية التابعة لذات المشروع في بادئ الأمر، وذلك قبل أن تتفاجئ بتلكؤ المسؤولين عن المشروع في إنجاز هذه التجهيزات والمرافق.
إلى ذلك، وجهت جمعية منار حي القدس و اتحاد ملاك إقامة الانبعاث واتحاد ملاك إقامة الداخلة مراسلات متكررة لرئيس الجماعة الحضرية لأكادير، حيث ظلوا يطالبونه على مر سنتين باستقبالهم والتداول في موضوع شكواهم من أجل التوصل إلى حل يرضي الساكنة، دون أن تلقى مطالبهم أي استجابة على حد قول المتضررين.
وإزاء هذا الوضع، طالبت الساكنة بإيفاد لجنة إلى عين المكان للوقوف على حجم معاناتها، ودراسة الوضع عن قرب قصد إيجاد حلول جدرية تمكن ساكني الإقامات المذكورة من حقهم في استعمال الطريق العام والولوج إلى مساكنهم في أريحية ودون ازدحام.
وشدد ممثلو الساكنة بدورهم من جمعية منار حي القدس و اتحاد ملاك إقامة الانبعاث واتحاد ملاك إقامة الداخلة، على رفضهم القاطع لأي تغيير في التصميم الأصلي لمنطقة العمارات بحي القدس، مؤكدين أن الساكنة تعتزم التعرض لأي قرار يلغي مصلحتها العامة، وذلك باستعمال كافة السبل المشروعة التي يتيحها لها القانون.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24