أكادير.. الإقصاء والتهميش يخرج قدماء المحاربين والعسكريين للاحتجاج
خرج عدد من قدماء العسكريين وقدماء المحاربين والمتقاعدين في وقفة احتجاجية يوم أمس الأربعاء 27 أكتوبر الجاري، نظمت أمام فرع مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين في بنسركاو بأكادير.
وأفاد المشاركون في هذه الوقفة أن خروجهم إلى الشارع يأتي في إطار مواصلة مطالبتهم بحقوقهم المشروعة، والوقوف ضد التهميش والإقصاء الذي يتعرض له عدد من معطوبي وأسرى الحرب، وأرامل الشهداء وذوي الحقوق كافة.
ووفقا لبيان صادر عن المجلس الوطني لتنسيقيات قدماء العسكريين وقدماء المحاربين، فإن هذه الفئة من الشعب المغربي لا تطالب إلا بفتح نقاش جدي ومسؤول حول ملفها المطلبي الذي عمر طويلا.
ولفت البيان إلى أن قدماء العسكريين والمحاربين استدعوا للحوار والنقاش كذا مرة من طرف المؤسسة العسكرية، لكن ذلك لم يؤت أي فائدة تذكر، وهو ما اعتبره المتضررون “درا للرماد في العيون”، وفق تعبير البيان.
وتبعا لذلك، طالب المحتجون في وقفتهم بالقطع مع سياسة التجاهل وصم الآذان والتعتيم الإعلامي التي تتعرض لها مطالبهم، فهم الذين وقفوا سدا منيعا أمام الأعداء عبر تضحيات جسام قدمها الشهداء والأسرى وعدد من معطوبي الحرب.
وإلى جانب ذلك، طالب المحتجون بتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية والاقتصادية والسكنية، وتوفير الرعاية الصحية للمرضى والمعطوبين منهم، وتوفير الاستقبال الجيد لهم عند ولوج المستشفيات، وتقديم الدعم اللازم لهم في حال الإصابة بالأمراض المزمنة أو المستعصية التي تتطلب التنقل نحو المستشفيات الكبرى، لما في ذلك من أعباء مادية كثيرة يتحملها المريض وعائلته.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر تعميم الاتفاقية المبرمة فيما يخص النقل على جميع وسائل النقل، بما فيها الحافلات، مطلبا أساسا بالنسبة لقدماء العسكريين والمحاربين، وتمكينهم من الزيادة في الأجور في ظل الارتفاع المهول للأسعار وعجز القدرة الشرائية لهذه الفئة بسبب أجورها المجمدة.
وبناء على ذلك، أعرب المحتجون عن أملهم في أن لا تحذو الحكومة الجديدة حذو الحكومة السالفة، لافتين إلى أن هذه الأخيرة لم تستجب للحقوق العادلة والمشروعة التي جاء بها الملف المطلبي في بيان 28/11/2018.
وشدد قدماء العسكريين والمحاربين على عزمهم مواصلة المسير والنضال إلى حين تمكينهم من العيش الكريم ورد الاعتبار.