جدد مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير مطالبته بعقد حوار “جاد و مسؤول” مع المسؤولين، داخل الآجال المعقولة، من أجل التداول بشأن مشكل التخصص بالنسبة للأطباء الداخليين.
واستنكر المكتب في بيان له توصلت أكادير 24 بنسخة منه، “التماطل” الحاصل في معالجة هذا الموضوع، الأمر الذي ينتج عنه تأخير إلحاق الأطباء بتخصصاتهم و بالتالي فرض حالة من العطالة عليهم.
وفي ذات السياق، شدد المكتب على تشبث الأطباء الداخليين بجميع مطالبهم، و على رأسها الحق في التخصص كما يمليه اتفاق 2011 بين وزارة الصحة و اللجنة الوطنية للأطباء الدخليين و المقيمين.
وانتقد ذات المكتب “تكرر مشكل التخصص كل سنة دون أن يجد الطبيب الداخلي مخاطبا يحاوره حول مشاكله”، مشيرا إلى أن الفوج الثاني من الأطباء الداخليين التحقوا بتخصصاتهم قبل حوالي أسبوع دون أن تجد مطالب هؤلاء بعقد حوار مع المسؤولين آذانا صاغية.
وأكد مكتب الأطباء الداخليين أنه يحاول منذ أكثر من شهرين محاورة المسؤولين و التفاوض معهم حول النقاط سالفة الذكر لكن دون جدوى، مسجلا “امتعاضه” من الطريقة التي يتم بها تدبير هذا الملف في كل مرة.
وفي سياق آخر، استنكرت الجمعية الممثلة للأطباء الداخليين
ظروف الاشتغال و التكوين التي يمارس فيها هؤلاء مهامهم، متسائلة : “إلى متى ستبقى الأمور على هذه الحال في مدينة أكادير”.
وطرحت الجمعية نفسها في بيانها جملة من المشاكل التي يتخبط فيها الطبيب الداخلي بأكادير، وضمنها الممارسة والاشتغال في ظروف وصفت بـ”السيئة وغير الآمنة”، مشيرة إلى أن “الأطباء الداخليين لا يتوفرون حتى على غرف حراسة داخل المستشفى”.
ونددت الجمعية بالاعتداء الذي تعرضت له إحدى الطبيبات، والتي اضطرت إلى الاختباء داخل المراحيض خوفا من هجوم المعتدين، نظرا لغياب غرف الحراسة، فضلا عن غياب الحوار مع المسؤولين عن القطاع وعدم إشراكهم المعنيين في القرارات التي تخصهم.
وجددت الجمعية التذكير بالتضحيات التي أبان عنها الأطباء الداخليون خلال جائحة كورونا، وبالمجهودات اليومية التي يقومون بها، والتي لم تشفع لهم -وفق تعبيرها- في تحسين ظروف اشتغالهم والرقي بأوضاعهم المهنية.
وتبعا لذلك، أعرب مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير احتفاظه بحق اللجوء إلى أشكال تصعيدية في حال استمرار حالة التماطل أمام مطالب الأطباء الداخليين.
وجدد المكتب مطالبته المسؤولين بعقد حوار جاد مع المسؤولين عن القطاع من أجل معالجة المشاكل المطروحة، وفي مقدمتها مشكل التخصص، كي لا يبقى عثرة تعرقل مسار الأطباء الداخليين كل سنة.
الصورة من الأرشيف