سلط فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب الضوء على الأضرار البيئية والصحية التي يسببها مطرح تملاتست لساكنة جماعة الدراركة شرق أكادير والمناطق المجاورة لها.
في هذا السياق، وجه النائب البرلماني حسن أومريبط سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أشار فيه إلى أن “المخاطر الناجمة عن مطرح تملاتست تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة، وذلك بفعل تضاعف كمية النفايات الصلبة المفرغة فيه من قبل أزيد من 10 جماعات بإقليم أكادير إداوتنان وإنزكان وتارودانت”.
وأضاف النائب أن المطرح المذكور “أصبح مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة التي تخنق أنفاس الساكنة المجاورة، فضلا عن انتسار الحشرات الضارة التي تقض مضجعهم، خاصة مرضى الربو والحساسية والأطفال وكبار السن”.
ولفت النائب إلى أن “الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح المذكور لم تعد تقتصر على الدواوير الواقعة بجماعة الدراركة والمناطق المجاورة لها، بل إنها تمتد أحيانا إلى أحياء في قلب مدينة أكادير، مثل الحي المحمدي وتليلا والهدى والداخلة، وهو الأمر الذي يبرز محدودية احترام موقع المطرح للمعايير البيئية المعمول بها”.
وفي سياق متصل، كشف النائب أن “عصارة النفايات بمطرح تملاتست تتسرب إلى مجرى مائي مجاور لتتجمع في السد التلي الذي أنشئ قصد وقاية أكادير من الفيضانات، وذلك في غياب وضع طبقة غير نفاذة بين التربة وجوف السد لمنع تسربها إلى جوف الأرض، وهو الأمر الذي يهدد الفرشة المائية الباطنية والغطاء النباتي”.
وفي سياق آخر، أشار أومريبط إلى أن “المجال المحيط بالمطرح تحول إلى منطقة جرداء بفعل تلوث الهواء وإفراغ كميات كبيرة من النفايات وعصارتها”، مضيفا أن “العديد من الشاحنات تتخلص من النفايات أحيانا في الطريق أو الشعب المجاورة للمطرح، على طول المقطع الطرقي الرابط بين إيمي أونسيس وتملاتست، بدل إفراغها في المطرح”.
وشدد ذات المتحدث على أن “الوضعية الكارثية بيئيا وصحيا التي تعيشها التجمعات السكنية المجاورة لمطرح تملاتست تتنافى مع المقتضيات الدستورية للمغرب، والتي تسعى إلى تحسين ظروف عيش الإنسان وسط محيطه الطبيعي، كما تتعارض مع كل القواعد القانونية المؤطرة للبيئة”.
وتبعا لذلك، تساءل النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية من أجل معالجة الوضع وإيقاف الضرر الذي يلحق بالبيئة والطبيعة وساكنة الدراركة وأكادير، جراء الأوضاع الكارثية لمطرح تملاتست.