تعيش مدينة أكادير على وقع اختناق مروري رهيب تسبب في تكدس العشرات من السيارات والعربات والمركبات على مستوى مدخل الحي المحمدي، وهذا راجع بالأساس لإغلاق مدارتين حيويتين في مداخل الحي، موازاة مع الأشغال الجارية بهما.
وإلى جانب ذلك، تتخبط المنطقة السياحية لمدينة أكادير بدورها في نفس المشكل مع إغلاق مجموعة من الطرق الحيوية، واستمرار الأشغال في طرق أخرى.
هذا، و بالموازاة مع ذلك، تم تثبيت مجموعة من علامات منع المرور على مستوى شوارع وأزقة في قلب المدينة، خاصة القلب النابض شارع 20 غشت ، الأمر الذي يحدث حالة من الاكتظاظ المقرون بالارتباك والاستياء في صفوف مستعملي الطريق في المدار السياحي للمدينة .
وفي السياق ذاته، تم تضييق الطرقات في مجموعة من المحاور و الشوارع ، خاصة على مستوى شارع الحسن الثاني من أجل السماح بإحداث طريق مرور حافلات “أمل واي”، فضلا عما تتسبب فيه أشغال مشاريع التنمية الحضرية من اختناق وعرقلة المرور، وإن كانت ستسهم في تغيير معالم المدينة فيما بعد.
وتنضاف هذه المشاكل إلى محدودية المرابد ومواقف السيارات بأكادير، الأمر الذي يخلق حالة من الارتباك، ومن شأنه أن يحرم السياح وزائري المدينة من متعة التجول في شوارعها وفي المنطقة السياحية.
ويأتي هذا في الوقت الذي يقبل فيه عدد من الزائرين من داخل المغرب وخارجه على زيارة مدينة الانبعاث، وكذا قرب احتضان أكادير مهرجان تيميتار وفعاليات أخرى، الأمر الذي يطرح تساؤلات عارمة حول مدى قدرة استيعاب المدينة لهذا الوضع، في ظل اختناق متزايد، هذا دون الحديث عن اختناق مروري من نوع آخر شمال أكادير بدء من أنزا إلى أورير ثم تامراغت و تغازوت إلى شمال المدينة .
الصورة من الأرشيف
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.