أكادير : احتجاجات الأطباء الداخليين مستمرة، وسط مطالب للوزارة بالتدخل.
احتج الأطباء الداخليون يوم أمس الإثنين 19 أبريل الجاري، أمام كلية الطب والصيدلة بمدينة أكادير، وذلك على خلفية عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبهم، وفي مقدمتها “الحق في التغطية الصحية، والحق في المأكل، و التعويض عن الفترة التي لم يستفيدوا فيها من حقهم في المأكل، وتحسين ظروف اشتغالهم، واحترام حقهم في اختيار التخصص”.
وكانت جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بأكادير، قد أوضحت في بلاغ سابق بأن خطوات الأطباء الاحتجاجية تأتي تنديدا بـ”سياسة التماطل والآذان الصماء التي تنتهجها كل من إدارة المستشفى الجامعي وكلية الطب بأكادير تجاه هذه الفئة”.
وحمل الأطباء الداخليون في بيانهم الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه إدارة المستشفى الجامعي بأكادير وكلية الطب مسؤولية الاحتقان الذي يعرفه هذا المشكل، داعين إياهما إلى “احترام مضامين محضر إتفاق 2011 بين وزارة الصحة و اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، الذي ينص على ضمان حق اختيار التخصص للطبيب الداخلي”.
ورفع الأطباء في احتجاج اليوم شعارات ورددوا أخرى تعبيرا عن “رفضهم للسياسات العشوائية وللعطالة التي فرضت عليهم، والتي دخلت أسبوعها الخامس، حيث لم يلتحق أي طبيب داخلي بالمصالح الاستشفائية باستثناء مصلحة المستعجلات، بسبب عدم رغبة الإدارة في تسوية وضعيتهم الإدارية و إلحاق كل الأطباء الداخليين بالتخصصات التي اختاروها، وممارستها تضييقا على حقهم في اختيار التخصص كما تنص على ذلك الإتفاقيات التي تم توقيعها مع الوزارة المعنية”، حسب ما أفاده بعض المحتجين.
وجدد الأطباء دق ناقوس الخطر بخصوص الأوضاع التي يعيشونها، داعين وزارة الصحة والهيئات المنتخبة بجهة سوس ماسة، و ولاية الجهة، “التدخل العاجل لحل مشكلهم وإيجاد بدائل استعجالية قبل أن تقع الكارثة”.
يذكر أن الأطباء الداخليين كانوا قد خاضوا وقفة احتجاجية الجمعة 16 أبريل الجاري داخل المركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بأكادير، احتجاجا على ذات الأوضاع التي وصفوها بـ “اللا إنسانية”، فضلا عن وقفة أخرى خاضوها يوم الخميس 08 أبريل 2021 بكلية الطب و الصيدلة، معربين عن استعدادهم لخوض خطوات أكثر تصعيدا إلى حين الاستجابة لمطالبهم.