دوار “إمزوغن وتيكيوين”، التابعان للنفود الإداري لجماعة التامري بإقليم أكادير إداوتنان، دوارين كباقي الدواوير المجاورة بمنطقة أفلاواسيف، تعيش وضعا مترديا إذ تعرف غيابا للبنيات التحتية خاصة المسالك الطرقية وضعف شبكة الكهرباء والانقطاعات المتكررة والمستمرة للماء الصالح للشرب(السقايات)،و الهجومات المتكررة للخنزير البري على الضيعات الفلاحية، و يعتبر دوار “إمزوغن وتيكيوين” سوى نموذجا للوضع غير الطبيعي بالعالم القروي بجماعة تامري، إن على مستوى العزلة والتهميش الواضحين، أو على مستوى آثار الجفاف كظاهرة طبيعية كان لها الأثر البالغ على حياة الإنسان القروي بالمنطقة.
مشاكل دوار “إمزوغن وتيكيوين” تظهر في معاناة الساكنة منها غياب مسلك طرقي قادر على ربط المنطقة بالطريق الاقليمية رقم 1002 الرابطة بين جماعة التامري وجماعة أزيار، كما أن الدوار ما زال يعاني من الإنقطاعات المتكررة للماء الشروب، من بين أسبابها هشاشة قنوات الماء مما ينتج عن انشقاقها كل مرة، زيادة على ضعف شبكة الكهرباء ومشاكلها الكثيرة التي لا تعد و لا تحصى (الإنارة العمومية، أسلاك أعمدة الكهرباء المتساقطة والمتهالكة…).
كما أن عددا من السكان بالمنطقة حسب حديث بعضهم مع “أكادير24” وجهوا مرارا وتكرارا شكايات شفاهية مباشرة إلى المسؤولين دون جدوى، قصد حل مشاكل المواطنين العديدة، خصوصا أن ممثل دائرتهم هو نائب أول لرئيس الجماعة، الذي يشغل هذا المنصب لأزيد من 15 سنة متتالية، وحاولت “أكادير24” ربط الاتصال بالنائب المعني لمعرفة وجهة نظره في الموضوع، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب.
وفي نفس السياق أكد عدد من ساكنة “إمزوغن- تيكيوين” أنهم عازمين على أخد زمام المبادرة لتنمية منطقتهم، و كذا للنزول للشارع تفاعلا مع البيان الشديد اللهجة الصادر من قبل النسيج الجمعوي بتامري مؤخرا من أجل القيام بوقفة احتجاجية للمطالبة بحل المجلس وفك الحصار عن جماعة تامري.
ونتيجة للوضع الكارثي الذي تعيشه جل مناطق جماعة التامري، بسبب البلوكاج السياسي الذي تمخض عنه شلل تنموي تام، يبقى هذا الدوار الأكثر ضررا الى جانب الدواوير الآخرى الذي لم تستفد من أدنى مشاريع التنمية البشرية، فإلى متى سيظل الأمر على هذه الحالة ؟ وإلى متى ستظل هذه المعاناة خصوصا مع الصراعات الجانبية التي تعرفها الجماعة الترابية تامري بين رئيسها وأغلبيته ؟
مراسلة : سعيد أمسدار لـ أكادير24