راسلت 10 جمعيات بمنطقة تامري، شمال مدينة أكادير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك على خلفية حرمان التلميذ المسمى ” يوسف. أ” من الالتحاق بأخيه والتسجيل في المستوى الأول ابتدائي بمركزية مجموعة مدارس “المنار”.
وأفادت الجمعيات الموقعة على الشكاية بأن أخ التلميذ المعني يدرس في المستوى الرابع بالمؤسسة المشار إليها، في حين تم رفض التحاق الأخ الأصغر بذات المؤسسة، ما يجعل هذا الوضع “يؤثر سلبا على تماسك الأسرة ويزيد من صعوبة التنقل بين المدارس”.
وأكدت ذات الهيئات الجمعوية أن “حرمان الطفل من الالتحاق بأخيه في المؤسسة التعليمية المذكورة تسبب له في أزمة نفسية حادة نتيجة الشعور بالتمييز والإقصاء”، كما “جعله مهددا بفقدان سنة كاملة من الدراسة بعد مجهودات أسرته في العملية التربوية، وبعد عامين بوحدة التعليم الأولي بمركز تامري”.
وحملت ذات الشكاية إدارة مؤسسة “المنار” كامل المسؤولية تجاه ما وصفته بـ”التداعيات الخطيرة” لهذا الموضوع، سواء على المستوى النفسي أو التعليمي، مؤكدة أن “مثل هذه التصرفات تتنافى مع المسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسة التعليمية والإدارة الإقليمية، التي يفترض أن تضع مصلحة الطفل والأسرة في المقام الأول”.
وتبعا لذلك، طالبت الجمعيات المؤازة للتلميذ المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ “التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع وضمان حق الطفل في التعليم إلى جانب أخيه الأكبر، وتفادي أي تمييز غير مبرر قد يضر بمستقبله الدراسي”.
وإلى جانب ذلك، طالبت الجمعيات بـ “إنقاذ التلميذ المعني من هذه الأزمة وضمان حقه المشروع في متابعة دراسته في بيئة آمنة ومستقرة”، ملتمسة من السلطات التربوية بمديرية أكادير إداوتنان “التجاوب السريع مع طلبها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق الطفل في التمدرس”.