أكادير : أصحاب البازارات ينقلون معاناتهم لرؤساء فرق الأحزاب السياسية بالبرلمان .
عقد أصحاب البازارات بمدينة أكادير لقاءات مع رؤساء فرق الأحزاب السياسية بالبرلمان، في العاصمة الرباط، يومي الإثنين والثلاثاء 17 و 18 ماي الجاري، وذلك للتداول بشأن تداعيات جائحة كوفيد-19 على القطاع.
وكان أصحاب البازارات بأكادير قد وجهوا سابقا رسالة لهذه الفرق من أجل الدفاع عنهم ومصالحهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي يتخبطون فيها، منذ أزيد من سنة، دون الالتفات إليهم من طرف الجهات الوصية.
هذا، وبعد أن استجاب رؤساء الفرق لمطلب المتضررين وتواصلوا معهم بخصوص الأوضاع التي يمرون منها، قرروا رفع سؤال كتابي وآخر شفوي للوزارة الوصية على القطاع، ملتمسين منها اتخاذ تدابير استعجالية لدعم هذه الفئة.
وبالموازاة مع ذلك، تم التوجه برسالة لوزير العدل للبث في موضوع إنذارات الإفراغ التي تصل أصحاب البازارات بأكادير، والتدخل من أجل إعداد صيغة ميسرة بخصوص استخلاص واجبات الكراء المتراكمة عليهم وفق ما يراعي ظروفهم الاقتصادية، خاصة وأن أغلبهم يكترون محلاتهم من جماعة أكادير أو من فنادق كبرى.
ويأتي هذا اللقاء الذي جمع أصحاب البازارات برؤساء فرق الأحزاب السياسية بالبرلمان بعد 16 شهرا من الإغلاق والتوقف عن العمل، الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون والضرائب على المتضررين، فضلا عن الزيادات في تكلفة الكراء التي تعمد أحد الفنادق مطالبة المكترين بأدائها، في خضم الأزمة التي يعيشونها.
هذا الوضع، أدى بالكثير من التجار إلى بيع سلعهم ومنتجاتهم بأثمان زهيدة، من أجل دفع التكاليف المعيشية لأبنائهم وأسرهم، وتجنيبهم الفقر والضياع.
وفي ذات السياق، تحول تجار آخرون إلى بيع الخضر والفواكه في الشارع العام وأمام المساجد، أو إلى غسل السيارات في مواقف مدينة أكادير، على مرأى من المسؤولين عن القطاع بالمدينة، والذين لم يحركوا ساكنا للدفاع عن مصالح هذه الفئة، حسب ما أورده أحد الفاعلين في القطاع لأكادير 24.
ذات المتحدث أفاد أن تجار البازارات بأكادير وتمثيلياتهم راسلت والي جهة سوس ماسة 4 مرات، من أجل التداول معه بخصوص الأزمة الاقتصادية التي يمرون منها، في أفق إيجاد حلول منطقية لها للمشاكل العالقة.
وفي موضوع ذي صلة، راسلت جمعية تجار منتوجات الصناعة التقليدية رئيس مجلس جهة سوس ماسة من أجل دعم المقاولات المتضررة من جائحة كوفيد-19، خاصة وأن المجلس كان قد خصص في دورة أكتوبر 2020 مبلغ 10 ملايين درهم لمنح قروض لفائدة المتضررين عن طريق إحدى الجمعيات المبادرة بالجهة.
و أكد عدد من المتضررين بأنهم لم يستفيدوا من أي مساعدة مالية مباشرة أو غيرها، حسب الجمعية، كما شددت على أن هؤلاء بحاجة ماسة لهذه المساعدات في ظل الأزمة التي طال أمدها، من أجل تغيير أنشطتهم التجارية ولو مؤقتا حتى يتسنى لهم دفع الديون المتراكمة عليهم، وتخفيف الأزمة المعيشية التي يمرون منها.
ونتيجة لذلك، طالبت الجمعية بعقد لقاء مباشر مع رئيس مجلس الجهة للتداول بشأن المبادرة المذكورة و الإسراع بتنزيلها في أقرب الآجال.