يواجه أرباب البزارات بمدينة أكادير أحكاما بإفراغ المحلات التي يكترونها في غضون 15 يوما، وذلك بسبب عدم أدائهم واجبات الكراء والزيادات المترتبة عنها، لأزيد من سنة.
في هذا الصدد، أفاد الكريم محمد بنكود، رئيس جمعية أرباب البزارات بأكادير، بأن تجار الصناعة التقليدية متوقفون عن مزاولة مهامهم وأنشطتهم التجارية منذ مارس 2020 إلى اليوم، بسبب تفشي وباء كورونا، فضلا عن كون القطاع له ارتباط وثيق بالمنظومة السياحية التي توقفت بدورها بفعل الجائحة.
هذا الوضع، كان سبب رئيسيا في توقف المتضررين عن أداء واجبات الكراء للمكترين الذين ما فتؤوا يراسلونهم ويبعثون إليهم بإنذارات تحمل تهديدات بالإفراغ، وفقا للمتحدث نفسه.
ونتيجة لذلك، بعث المتضررون برسالة للديوان الملكي، ملتمسين استعطاف الملك من أجل إنصاف تجار الصناعة التقليدية بأكادير، وإنقاذهم من الإفلاس والضياع المحقق.
الرسالة التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها تضمنت مبررات امتناع التجار عن أداء السومة الكرائية طيلة عام وحوالي 3 أشهر، كما تضمنت أيضا الحلول المقترحة لهذا المشكل الحاصل، والتي تتمثل في أداء التجار ما بذمتهم بالتقسيط بشكل شهري وبانتظام دون اللجوء إلى المحاكم.
هذا، وناشد المتضررون ملك البلاد بالتدخل من أجل إعطاء توجيهاته السامية لوقف إجراءات الإفراغ، واعتماد حلول ترضي الطرفين، خاصة وأن من المكترين من قضى حوالي 30 سنة في المحل الذي يكتريه.
وإلى جانب ذلك، بعث المتضررون برسالة أخرى لوالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، من أجل التدخل لوقف الإفراغ الذي سيطال أزيد من 200 محلا للصناعة التقليدية، وهو ما سيشكل ضربة قاصمة للسياحة بأكادير، خاصة وأن السياح باتوا يتوافدون على المدينة، فضلا على أن إجراءات إفراغ هذه المحلات وبيع مفاتيحها لتجار آخرين من شأنه أن يأخذ وقتا طويلا، مما سيتسبب في خسائر اقتصادية جمة للمنظومة السياحية بمدينة الإنبعاث.
إلى ذلك، ينتظر أرباب البزارات بأكادير تدخلا ينصفهم وينصف صاحبي المحلات المكتراة في الآن نفسه، خاصة وأن التجار يأملون أن يعوضوا ما لحقهم من خسائر خلال فصل الصيف.