مأساة إنسانية يعيشها مختل عقلي، يجوب شارع عمر الخيّام بحي الخيام1 و2، بأصابع متورِّمة، دامية ومتقيِّحة بفعل خواتم كثيرة إختفت بتكاثف لحم أصابع يديه عليها.
مشهد يدمي القلب وتدمع له العين، فهذا المختل العقلي يَلفُّ يديه بقطع قماش والدم يتقاطر منها، ورائحة نتنة تنبعث من بين أصابعه المنتفخة، حاول كثيرون إصطحابه إلى المستوصف أو المستشفى لكنه يهرب منهم ولا يدع أي أحد الإقتراب منه لإسعافه.
يتساؤل كثيرون ممن عاينوا الحالة المأساوية التي يعيشها هذا المختل العقلي، ومنهم السيد عبد الرحيم الذي بعث لنا بهذه الصور، عن كيفية إنقاذ حياة هذا المواطن قبل أن (تُدوّد يداه) ويتعفّن جسده أو يهلك بسبب أورام أصابع يديه، ومن يتحمل المسؤولية في نقله للعلاج أو الإخبار بحالته؟ وكيف لم تتدخل السلطات لإخبار الوقاية المدنية ونقله مستعجلا للمستشفى؟ أم أنه لا يتوفر على حق المواطنة؟
أسئلة كثيرة يُثيرها فضول المواطنين كلما صادفوا هذا المواطن البئيس، ولسان حالهم يقول: يا مسؤولي الوقاية المدنية ويا رجال السلطة تدخلوا عاجلا لإنقاذ حياة هذا المواطن، قبل فوات الأوان.