توقفت أسبوعية “الأيام” عند مشكلة : “تهاون خطير في الأغذية في المغرب، و كتبت :”تهاون خطير في المراقبة.. السيادة الغذائية مهددة وناقوس الخطر يُدَق وأغذية دمار شامل على موائد المغاربة”.
في هذا السياق، أرجع ابراهيم اليوسفي، مختص في أمراض النباتات والتحسين الوراثي للحبوب، معظم المشاكل التي تواجه المغرب بخصوص إنتاجه الفلاحي من الحبوب إلى موجة تكثيف الإنتاج التي انطلقت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي على حساب الجودة، كما ساهم لوبي الاستيراد في تفاقم المشكل من خلال تهميش الأنواع المغربية الأصلية.
وقال بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك: “إن لم نتحكم في إنتاج البذور المغربية، سنفقد سيادتنا الغذائية، ومؤخرا أصدرنا بلاغا طالبنا فيه وزارة الفلاحة بتوفير البذور للفلاحين استعدادا للموسم الفلاحي المقبل؛ لأن المغرب يستورد بذور القمح من فرنسا وهي بدورها تنتجها في أوكرانيا، وبسبب الحرب الدائرة هناك لن تكون متوفرة في السوق، لذلك دققنا ناقوس الخطر مبكرا، فالمغرب عليه أن يبحث عن البذور منذ الآن قبل فوات الأوان”.
في الصدد ذاته، دقت سميرة المدغري، اختصاصية في التغذية، ناقوس الخطر بخصوص المخاطر الجمة التي تحيط بالمستهلك المغربي، جراء ما يتناوله من مواد غذائية مختلفة تهدد بإدخاله في نفق مظلم من المشاكل الصحية.
وربطت المدغري، في حوار مع “الأيام”، قدرة المغاربة على تجاوز المصاعب الصحية بالعودة إلى الأساليب التقليدية الراقية المعروفة في حوض البحر الأبيض المتوسط، والحفاظ على الموروث الثقافي الغذائي الذي يعتبر من الأفضل في العالم.