أصيبت بالإنفلونزا الإسبانية وهي رضيعة، و هزمت كورونا 3 مرات وهي مسنة ..هذه هي حكاية المعمرة الايطالية المثيرة.
تناقلت مواقع إخبارية وصحف عالمية قصة العجوز الإيطالية التي ولدت في ظل الإنفلونزا الإسبانية قبل أكثر من قرن من الزمن، وأصيبت بها وهي رضيعة دون أن تنال منها شيئا، لتصاب بعد 100 عام بفيروس كورونا المستجد، الذي أفلحت في التغلب عليه ثلاث مرات.
وقد أتمت المعمرة ماريا أورسنغير، عامها الأول بعد المئة شهر يوليوز الماضي، إذ أنها من مواليد 1919، أي بعيد نهاية الحرب العالمية الأولى، وهي السنوات التي عرفت تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية، الذي صنفه العلماء كأكثر الأوبئة فتكا في تاريخ البشرية.
وأصيبت ماريا بوباء الأنفلونزا الإسبانية، شأنها شأن ثلث البشرية الذين أصيبوا به في ذلك الحين، إلا أنها كانت من بين ثلة قليلة ممن أفلتوا من قبضة الوباء، للتتزوج في أوج الحرب العالمية الثانية ناجية من أصوات القنابل التي كانت تعم مختلف أرجاء العالم.
أنجبت ماريا 6 أولاد، واعتنت باثنين آخرين للأرمل الذي تزوجته، وعاشت حياتها في إحدى البلدات شمالي إيطاليا، حيث كانت تقضي وقتها بين الحقول وتربية الحيوانات، إلى أن انتقلت سنة 2009 للعيش مع إحدى بناتها، قبل أن تخلفها سنة 2014 في إحدى دور العجزة.
وعن قصة العجوز مع فيروس كورونا، تروي ابنتها لإحدى الصحف الإيطالية بأنه ثبت إصابة الأم بالفيروس 3 مرات على مدى تسعة أشهر، وذلك خلال الموجة الأولى من الوباء التي اجتاحت إيطاليا، ثم في شهر شتنبر الماضي وأخيرا في شهر أكتوبر، وكانت العجوز تبدي مقاومة ضد الفيروس في كل مرة تدخل فيها إلى المستشفى، الأمر الذي كان يثير دهشة الأطباء والممرضين المشرفين على تتبع حالتها الصحية.
هذا، ولم تعان ماريا أورسنغير من أي أعراض تنفسية خطيرة، ولا عانت طيلة حياتها من أي أمراض مزمنة، باستثناء بعض الأوجاع التي ترافق مرحلة الشيخوخة، لتحير بذلك مجموعة من الأطباء، خاصة بعد أن تأكدوا من نجاتها من فيروس كورونا 3 مرات ب”أعجوبة”، في وقت يظل فيه كبار السن أكثر عرضة للوفاة بهذا الفيروس نظرا لضعف مستويات المناعة لديهم.
سكينة نايت الرايس- أكادير 24