قال كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إن مدينة أكادير تحولت إلى مقبرة فندقية على خلفية إغلاق 24 وحدة فندقية بالمدينة.
وأوضح أشنكلي خلال كلمته في موضوع “الخطوط العريضة لمشروع برنامج التنمية الجهوية 2022-2027″، و التي ألقاها في افتتاح الدورة العادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بأن “مدينة أكادير تحتاج إلى التفاتة خاصة من أجل الإنعاش السياحي المأمول”.
وبهذا الخصوص، أوضح أشنكلي بأنه “تم الاتفاق مع وزارة السياحة على تخصيص مبلغ 4 ملايير درهم من أجل إعادة تأهيل مجموعة من الوحدات الفندقية وتهيئتها بالشكل الذي سيمكن من تنمية القطاع السياحي والنهوض به”.
وتوقف ذات المتحدث عند معالم مشروع برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 والذي يشمل جميع عمالات وأقاليم الجهة، مبرزا أنه “تقرر فك العزلة عن إقليم اشتوكة أيت باها من خلال الربط الطرقي فضلا عن إحداث الطريق السيار المائي لتارودانت، والذي سيمكن من ربط العاصمة العلمية للجهة بالماء الشروب انطلاقا من اشتوكة”.
وبالنسبة لإقليم طاطا، أفاد رئيس مجلس جهة سوس ماسة بأنه تقرر إحداث وتأهيل مطار المنطقة، فضلا عن إقامة مشاريع تنموية بالمدينة، فيما تشمل معالم المخطط على صعيد إقليم إنزكان أيت ملول تنزيل التنمية الاجتماعية في محاور الصحة والتشغيل والتعليم والتطهير السائل.
وبخصوص مدينة أكادير التي تشهد الآن ميلاد برامج التنمية الحضرية، فهي تعد حسب أشنكلي، قاطرة لجر باقي الأقاليم لتحقيق التنمية المنشودة.
وبخصوص القطاع الصناعي، أكد أشنكلي بأن بناء ميناء جديد بأكادير والضواحي أمر غير ممكن حاليا اعتبارا لتكلفة المشروع ووجود تيارات هوائية قوية بالمنطقة، مقترحا بهذا الشأن إحداث “ميناء جاف” بهدف إزالة الخدمات الموجودة وسط الميناء الحالي.
وفي سياق متصل، أوضح أشنكلي بأن “هذا الميناء الجاف سيسهم في ترحيل مجموعة من الخدمات الموجودة وسط الميناء الحالي، و ما سيسهل ذلك فتح الطريق المدارية التي ستقلص المسافة بين ميناء أكادير والمنطقة الصناعية من ساعة ونصف إلى 25 دقيقة”.
ومن جهة أخرى، أكد كريم أشنكلي بأن “المجلس الجهوي لسوس ماسة عقد 1500 لقاء تشاوريا من أجل وضع خريطة طريق لمشروع برنامج التنمية الجهوية والذي تم عرض معالمه لأول مرة خلال افتتاح الدورة العادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة اليوم.
يذكر أن أشغال هذه الدورة عرفت حضورا مميزا لعدد من الأعضاء والمستشارين والفاعلين في قطاعات مختلفة.