تعيش المنطقة الواقعة بين تمراغت وتغازوت، شمال مدينة أكادير، على وقع استياء عارم في صفوف مستعملي الطريق، بسبب انطلاق أشغال طرقية جديدة بالتزامن مع بداية الموسم الصيفي، حيث تعرف المنطقة توافدا كبيرا للزوار والمصطافين.
هذه الأشغال، التي يرجح أنها كانت مبرمجة منذ مدة، انطلقت بشكل مفاجئ مع بداية العطلة الصيفية، ما زاد من حدة الازدحام المروري في هذه النقطة الحيوية.
ووفق شهادات عدد من المواطنين والسائقين، فإن الأشغال الجارية تتسبب في اضطرابات كبيرة لحركة السير، حيث يضطر مستعملو الطريق إلى الانتظار لساعات طويلة، خاصة خلال فترات الذروة، في ظل غياب تحويلات مرورية فعالة أو توجيه واضح للسائقين.
وأكد هؤلاء أن المعاناة تزداد مع حرارة الصيف وضيق الطريق، ما يجعل التنقل من وإلى تغازوت تحديا حقيقيا يوميا، في حين يدفع هذا الوضع من زار المنطقة نحو التخلي عن العودة إليها مستقبلا.
ومن جهتهم، لا يخفي السياح القادمون من مدن داخلية أو من الخارج امتعاضهم من الوضع، حيث يفترض أن تكون البنية التحتية في أفضل حالاتها خلال الموسم الصيفي، بدل أن تباشر فيها أوراش إصلاح قد تؤجل إلى فترات أقل اكتظاظا.
ويرى هؤلاء أن توقيت انطلاق هذه الأشغال يفتقر إلى الدراسة الدقيقة، خاصة أن هذه المنطقة تعد وجهة سياحية بامتياز في هذه الفترة من السنة.
في المقابل، اعتبر بعض المتتبعين للشأن المحلي أن مثل هذه الأشغال ضرورية لتحسين جودة الطرق وضمان السلامة المرورية مستقبلا، لكن الإشكال يكمن في سوء اختيار توقيت التنفيذ، وغياب التنسيق مع الجهات المعنية بتنظيم حركة السير، إذ كان بالإمكان إتمام جزء من الأشغال خلال الأشهر السابقة أو تأجيلها إلى ما بعد نهاية فصل الصيف.
ويطالب المواطنون الجهات المختصة بالإسراع في إتمام الأشغال الجارية وتوفير بدائل مرورية أو تنظيم السير بشكل يخفف من حدة الازدحام، كما دعوا إلى وضع خطة تواصلية واضحة لإعلام مستعملي الطريق بمراحل الأشغال وتوقعات الانتهاء منها، تفاديا لمزيد من الارتباك.
وفي انتظار ذلك، لا يجد مستعملو الطريق خيارا سوى التحلي بالمزيد من الصبر وضبط النفس، في ظل ما أضحى يوصف بـ”الاختناق المروري اليومي” في منطقة يفترض أن تكون ملاذا للراحة والاستجمام.
التعاليق (3)
من واجب المجلس تفادي الاشغال في اوقات الدوره صيفا. لكن الكارته وقعت
وتزداد المشاكل بدخول شهر يوليوز وغشت
انقطاع الماء يوميا
عدد تهيىة ممر للراجلين
التسيير العشوائي من طرف المسؤولين المحليين بالمنطقة