أسر متذمرة من ضياع أبنائهم في الموسم الدراسي الحالي، وسط مطالب بتدخل الوزارة الوصية بالإسراع للإنقاد.
أعربت أسر عن تذمرها من ضياع أبنائهم في الموسم الدراسي الحالي، وسط مطالب بتدخل الوزارة الوصية بالإسراع للإنقاد.
في هذا الإطار، سجل المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب تذمر الأسر جراء الإضرابات المتكررة للأطر التربوية والتي تساهم بشكل كبير – حسب المكتب – في هدر الزمن المدرسي للمتعلمات والمعلمين، إلى جانب تأثير ما وصفه بمقاطعة الأطر الإدارية لمجموعة من عمليات منظومة مسار مما قد يؤدي الى ضياع مصالح التلاميذ وأسرهم. بيان للفيدرالية صدر عقب اجتماع مكتبها عن بعد السبت الماضي، سجل أيضا عدم تكافؤ الفرص بين التعليم العمومي والخصوصي في اعتماد أنماط التعلم، وغياب رؤية واضحة وشاملة لكيفية إنهاء المقررات الدراسية (الدعم / تمديد الموسم الدراسي / تقليص المقررات)، وكذا عدم توافق وملاءمة حصيص الزمن المدرسي المعتمد حاليا مع المقررات الدراسية.
ذات البيان أشار للانخراط الفعلي للفيدرالية الوطنية في التعبئة الشاملة حول مشاريع تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17، من خلال تأطير وتعبئة الأسر المغربية وترسيخ قيم المواطنة و تكريس الثقة في المدرسة المغربية ومشاركة الفيدرالية في إنجاح تدبير الدخول المدرسي 2020/2021 وصولا إلى الأسدس الأول رغم ظروف الجائحة التي اثرت وبشكل مباشر على التحصيل الدراسي، حيث تم اعتماد نظام بيداغوجي متعدد الصيغ أفرز تفاوتا ملحوظا في التحصيل الدراسي بين فئات المتعلمين، الشيء الذي يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص.
هذا، و مما ورد في بيان الفيدرالية، أنه “إيمانا منا بما ينتظر ابناءنا وبناتنا من مراقبة مستمرة وامتحانات إشهادية ومباريات المدارس العليا، وما يحتاجه المتعلمون من كفايات ومكتسبات، وكذا ضمانا للحق في تعليم جيد وكامل ومتكامل، فإننا في الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب نطالب الوزارة الوصية بالإسراع بتنزيل وتحيين الأطر المرجعية، و التدخل الفوري لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي وطمأنة الأسر بإصدار قرارات حول مستقبل بناتهم و أبناءهم، فضلا عن جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، و فتح قنوات الحوار من أجل الحد من هدر الزمن المدرسي، كما طالبت الفيدرالية بتسطير برنامج للدعم التربوي و تخصيص ميزانية لهذا الغرض في مثل هذه الظروف الإستثنائية والإعلان عن تواريخ الامتحانات الإشهادية.
إلى ذلك، لم يخف مسؤولو الفيدرالية ترقبهم كممثلين للأسر لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تدابير إجرائية تراعي مصلحة التلاميذ في شموليتها لإنهاء الموسم الدراسي في ظروف تتماشى والظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا، معلنين في نفس الآن استعدادهم للمساهمة كشريك استراتيجي لقطاع التربية والتكوين من أجل اقتراح حلول تضمن مصلحة التلميذات والتلاميذ وكذا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والملاءمة بكل وعي ومسؤولية ووطنية، مع احتفاظهم كفيدرالية وطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب بقرار اتخاذ الخطوات النضالية التي يرونها مناسبة للدفاع عن الحق في التعليم بصفة عامة والدفاع عن المدرسة المغربية بصفة خاصة.