يعيش المغاربة منذ بداية الموسم الدراسي حلقات من مسلسل شد وجذب بين وزارة التربية الوطنية وتنسيقيات الأساتذة الذين يبحثون عن تحسين وتجويد المدرسة العمومية مع تحسين ظروف اشتغالهم لتصدمهم الوزارة الوصية بنظام أساسي مجحف أزم الوضع وأدخله نفقا شبه مسدود.
غير بعيد عن هذ االملف ، يعيش أساتذة وأطر التعليم العتيق مآسي لا حصر لها فدون الحديث عن أجور لا تصل عند بعض الفئات حتى الحد الأدنى من الأجور إضافة لعدم استفادة هذه الفئة من أي نظام للحماية الاجتماعية حيث تعتبرهم وزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية مجرد مكلفين رغم أن أغلبهم لا يتوفر على مورد عيش ثان ، علاوة على أن الاستفادة من هذه المكافآت خصوصا في بداية الموسم الدراسي لا يكون إلا بعد مرور أكثر من 3 أشهر من العمل و هذا ما يضرب القدرة الشرائية والعيش الكريم لهذه الفئة من أبناء الشعب المغربي.
وخلال هذا الموسم وبعد أزيد من 3 أشهر تفاجئ عدد مهم من هؤلاء الأطر بعدم صرف مستحقاتهم المالية دون سابق إخبار أو إنذار رغم اشتغالهم بكل جد وتفان حيث بررت الوزارة هذا التصرف بعدم اكتمال نصاب أعداد التلاميذ بالأقسام وهوالشئ الذي لا يتحمل فيه الأساتذة والأعوان أي جزء من المسؤولية ففى جهة سوس مثلا مجموعة من المدارس لا تتوفر على النصاب من التلاميذ خصوصا بعد الزلزال الذي ضرب روافد هذه المدارس، إلا أن الوزارة لم تهتم بهذه الحيثيات ولا بمصير هؤلاء الشباب الذين تعول عليهم أسرهم وينتظرون بفارغ الصبر التوصل بأجر تقع لأداء دیونه و تمتيع أسرهم بقسط مالعيش الأدنى فجدير بالوزارة الوصية (أضعف الإيمان) أن تؤدي مستحقات هؤلاء “المستخدمين” عن الاشهر التي عملوا فيها و ذلك عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أدوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه” و هذه الوزارة في الأجدر بالعمل بهذا الحديث كونها مكلفة بالشؤون الإسلامية و منوط بها تطبيق أوامر الدين الإسلامي.
عن المتضررين.