مازال أربعة من ضحايا انفجار قنينة غاز من الحجم الكبير ضواحي سيدي افني يعانون الويلات مع رحلة علاج فاشلة ، قادتهم إلى أكثر من مستشفى .
وبدأت فصول المأساة مساء يوم الاثنين 31 أكتوبر2016 بأحد المنازل الكائن بدوار دوتوريرت بنفس الجماعة،والذي تسبب في نيران وحريق مهول التهم كل محتويات المطبخ التقليدي(أنوال) من أثاث ومخزونات معيشية…فضلا عن أربعة أشخاص مصابين بحروق بليغة في كل أطراف أجسامهم أثناء محاولة تدخلهم مع بقية الجيران من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه،
وحسب تصريح أحد الحاضرين في هذه الحادثة المؤلمة،فإن ربة البيت كانت بصدد طهي طعام العشاء بالمطبخ الكائن وسط المنزل،ولحظة مغادرتها للمكان من أجل قضاء بعض الحاجيات الأخرى بإحدى الغرف المجاورة ،عادت للتو فإذا بها تفاجأ باشتعال النيران في كل زوايا المطبخ، وبعد الصراخ والعويل حضر الجيران بكثافة لإخماد الحريق بوسائل بدائية (الماء والتراب) وأثناء تدخلاتهم هذه انفجرت إحدى قنينات الغاز الصغيرة المتواجدة في عين المكان مما زاد من شدة اللهب وارتباك المتدخلين وخاصة منهم المتواجدين في الصفوف الأمامية وجها لوجه مع قوة الانفجار،
وتم توجيه المصابين نحو المستشفى الإقليمي بمدينة تيزنيت لتستمر رحلة الألم والمعاناة عبر سيارتين للإسعاف نحو مدينة تيزنيت،ولكن سرعان ما خاب أملهم من جديد بعد أن سدت أبواب المستشفى في وجههم ،،فكانت الوجهة مرة أخرى نحو مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير عبر سيارة إسعاف دون مرافق صحي ليحلوا بالمستشفى فجر يوم الثلاثاء 1 نونبر2016، حيث يرقدون إلى حدود اليوم لمتابعة علاجاتهم الضرورية