من المرتقب أن تعود أثمنة المحروقات للارتفاع بالمغرب.
في هذا السياق، أكد عبد السلام الصديقي، وزير سابق أستاذ جامعي، أن القرار الذي اتخذه مجلس بنك المغرب برفع سعر الفائدة الرئيسي، بمقدار 50 نقطة ليبلغ 3 في المائة، لا يبدو مناسبا من الناحية المنطقية، لسبب بسيط هو أن التضخم استمر في الارتفاع رغم استخدام هذه الآلية النقدية في مناسبتين: شتنبر ودجنبر 2022.
وفي تصريح لـ : المشعل، أفاد مصطفى لبرق، خبير في مجال الطاقة والمحروقات، بأن التأثير السلبي لقرار “أوبك” القاضي بخفض الإنتاج بقدر 1.66 مليون برميل يوميا مع حلول شهر ماي المقبل، قد انطلقت شرارته في اليوم الموالي لاتخاذه مطلع الشهر الجاري، وذلك بعدما صعد سعر الخام من 75 دولارا للبرميل إلى 85 دولار، وهذا سيكون له من دون شك ضرر وانعكاس سلبي في المستقبل القريب على أثمنة المحروقات بالمغرب الذي يستورد 100 في المائة من احتياجاته النفطية.
وأوضح لبرق أن الأمور ستستفحل على ما يبدو في الأشهر المقبلة، باعتبار أن أثمنة المحروقات سترتفع جراء هذا القرار، خصوصا في أشهر فصل الصيف الذي يشهد حركة أكثر للأسر التي تلجأ إلى السفر عبر السيارات، وهو ما قد يطرح إشكالا حقيقيا في ظل تزايد الطلب الداخلي على استهلاك المحروقات خلال هذه الفترة السنوية.