أبو زيد تنتقد “الانتفاعية الحزبية” وتهجير المثقفين من حزب الوردة بإنزكان وسيدي إفني
انتقدت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي حسناء أبو زيد، ما وصفته بـ”الانتفاعية الحزبية وتهجير المثقفين” في عدد من الكتابات الإقليمية وفي مقدمتها إنزكان وسيدي إفني.
وقالت أبو زيد في ندوة صحافية عقدتها يوم أمس الإثنين 24 يناير الجاري بمدينة الرباط، أن ”محاصرة المخالفين للكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، أفقد الحزب بوصلته”.
وانتقدت ذات المتحدثة ما وصفته بـ “طمس الهوية السياسية للحزب، فضلا طرد المناضلين ومحاصرة المخالفين” ، حيث صرحت ” لم نغب ولكن تم تغييبنا بقرار قسري ومع ذلك، استمررنا في الدفاع عن صورة الاتحاد والفعل السياسي الحزبي والاتحادي”.
وفي سياق متصل، دعت ذات القيادية إلى “قطع الطريق عن حملات جديدة ذات حبل قصير، تقودها مجموعة منظمة تسيء إلى صورة الحزب ورمزية العقل الاتحادي”، وفق تعبيرها.
وأشارت القيادية الاتحادية إلى أن “القيادة الحالية تعتبر أنه يكفي أن تتوفر على أغلبية مخدومة أو مفبركة أو حتى حقيقية لتمس بسيادة القانون فتواجه الأغلبية”.
وفي سياق آخر، اتهمت أبو زيد “مجموعات معزولة ببث أشياء بشأن وظيفة زوجها كعامل ترابي بوزارة الداخلية في محاولة لإضعافها”، مشيرة إلى أن ذلك يتم “بتوجيه” من إدريس لشكر.
وقالت المتحدثة نفسها أن “لشكر يسعى إلى التشويش على ترشحها لقيادة الوردة”، بينما هي “ما زالت تحاول أن تفهم لماذا يفعل ذلك”.
وحذرت أبو زيد من أن “المؤتمر المقبل قد يكون آخر مسمار يدق في نعش حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يعيش انتكاسة منذ فترة طويلة”، مضيفة أن الأخير “غير قادر على أن ينشئ اليوم موقفا مما يجري على الساحة السياسية”.
وتجدر الإشارة إلى أن حسناء أبو زيد هي من الشخصيات البارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإحدى مرشحاته لمنصب الكاتب الأول للحزب في المؤتمر المقرر نهاية هذا الأسبوع.