تقلق ظاهرة احتلال الملك العمومي الرأي العام المحلي بعدد من مناطق مدينة أكادير، والنموذج هذه المرة من آيت ملول.
وفي هذا السياق، حجزت البعض من ساكنة تجزئة الصفاء بآيت ملول على الرصيف المحاذي للشارع العام مستولية على مساحة هامة من الملك العمومي، الأمر الذي يضطر الراجلين للمشي وسط الشارع في ازدحام مع السيارات وغيرها من وسائل النقل.
ويغرق الحي المذكور حسب الساكنة في دوامة من الفوضى والتسيب منذ قترة طويلة، وذلك بعد أن عمد التجار بدورهم وأصحاب الحرف الأخرى كالنجارة إلى احتلال الرصيف، فضلا عن تحويل بعض الأزقة إلى “جوطية” كبيرة للعرض .
وأضاف أحد ساكنة المنطقة في حديثه لأكادير 24 بأن “السلطات المحلية وبلدية آيت ملول تتخذ موقفا سلبيا إزاء كل هذه الفوضى العارمة، بالرغم من أن آيت ملول تعرف أوقاتا من الذروة في السير والجولان، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول الدور الذي يجب أن يضطلع به هؤلاء تجاه هذا الوضع”.
هذا، وأجمع مواطنون من مناطق مختلفة بآيت ملول على أن
كل الأرصفة العمومية للمدينة قد احتلت من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، والأمر ذاته بالنسبة لساحاتها التي كانت بمثابة المتنفس الوحيد للعديد من الساكنة خاصة العجزة والأطفال والنساء، قبل أن تحتلها كراسي المقاهي المجاورة لها، وذلك دون أي سند قانوني يمنح الحق في استغلالها.
إلى ذلك، طالبت ساكنة آيت ملول من المسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي التدخل بشكل عاجل لإنقاذهم من هذه الفوضى وتنظيم المدينة، وإعادة الهدوء والاستقرار الذي كانت تنعم به إلى وقت غير بعيد.