عرف الموسم التجاري والديني للولي الصالح سيدي عبد الرحمان بمدينة تزنيت هذه السنة (2024) إقبالاً متزايداً من قبل الزوار وساكنة المدينة، حيث استقطب هذا الحدث السنوي الذي يجمع بين الجوانب الروحية والتجارية شريحة واسعة من المجتمع المحلي والسياح على حد سواء.
تأتي هذه الزيادة في عدد الحضور لتعكس الدور الثقافي والاجتماعي لهذا الموسم الذي يُعتبر من أهم المناسبات الدينية والتجارية في المدينة.
ورغم النجاح الذي حققه الموسم في جذب الزوار والمشاركين، إلا أن بعض الملاحظات سُجلت على مستوى التنظيم، مما أثر بشكل ملحوظ على سير هذه الفعالية.
من أبرز تلك الملاحظات، عدم إغلاق شارع سيدي عبد الرحمان أمام حركة السيارات، مما أدى إلى إعاقة حركة المرور وخلق ازدحام كبير.
هذا الخلل التنظيمي لم يؤثر فقط على حركة الزوار، بل ساهم أيضاً في تقليص الفضاءات المتاحة للتجار، حيث لم يتم توسيع نطاق الفضاءات التجارية لتصل إلى المحاذيات لباب أيت جرار، ولم يفتح الشارع بالكامل للنشاط التجاري، مما حدّ من استفادة التجار المحليين وأعاق الحركة التجارية التي عادةً ما تُعد قلب هذا الموسم.
على الرغم من تلك التحديات، لا يمكن إنكار الأجواء الروحانية التي تميز هذا الموسم، حيث يجتمع الناس للاحتفال بذكرى الولي الصالح سيدي عبد الرحمان، في أجواء تغلب عليها الطقوس الدينية، من زيارات للمقام وتلاوات للأذكار والأدعية.
هذا، ويرافق هذه الأجواء الروحانية نشاط تجاري ملحوظ، حيث تنتعش الأسواق وتزدهر الحركة الاقتصادية بفضل توافد الزوار والتجار من مختلف مناطق الإقليم.
هذا، و يُعتبر هذا الموسم فرصة حقيقية لتجار المدينة والإقليم للتعريف بمنتجاتهم وتحقيق أرباح تعزز من اقتصاد المنطقة، حيث يشهد الموسم حركة بيع وشراء نشطة، ومع ذلك، فإن الاستفادة الكاملة من هذا الرواج التجاري تحتاج إلى تحسينات على مستوى التنظيم، من خلال توفير مساحات أوسع للتجار وتحسين تدبير حركة المرور لضمان تجربة أفضل للزوار والتجار على حد سواء.
إلى ذلك، و مع انتهاء موسم سيدي عبد الرحمان لهذا العام، يبدو من الضروري إجراء تقييم شامل لمجريات هذا الحدث، ليس فقط من الناحية التنظيمية، بل أيضاً من حيث الاستفادة الإقتصادية والثقافية التي يجلبها للمدينة.
فالموسم، رغم نجاحه في استقطاب الزوار وتعزيز الروحانية، يظل بحاجة إلى رؤية شاملة توازن بين الجوانب الدينية والتجارية، مع التركيز على تحسين إدارة الفضاءات العامة وتوفير بيئة ملائمة للجميع.
كما يجب أن يكون هذا التقييم بداية لحوار مفتوح بين السلطات المحلية والتجار والمجتمع المدني، لضمان نجاح أكبر في المواسم و المحطات القادمة.
عبدالله بن عيسى لأكادير 24
تعليق واحد
تزنيت مسكينة الله يعفو عليها لآ نظام لآ قدرة على التسيير التسيب والفوضى ليس فقط ممر فوق الواد بمناسبة الموسم هو المعضلة لأن بعد يومين اوثلاثة سينفض وسترجع الأمور إلى حالها الطبيعي لكن هناك أماكن أخرى فيها احتلال ملك العمومي وتحت أعين المسؤولين ألا وهو ساحة المشور ،دكانان يتاجران في لوازم المدرسية وما يصاحب ذالك من السلع احتلوا نصف الطريق ثم زد على ذلك طوابير السيارات ويتم حتى غسلهم في عين المكان وبهذا السلوك يتم اختناق الساكنة والمارة وهل من مجيب؟على هذا السؤال وارجاع الوضعية الى طبيعتها الاصلي أم فقط جعجعة بدون طحين