كشف مجموعة من النشطاء أن بعض الدواوير بطاطا تعيش على الوقع العطش بعد الفيضانات الأخيرة، وذلك نتيجة عدم توفرها على ماء صالح للشرب.
ويتعلق الأمر، حسب هؤلاء، بدوار الزاوية بجماعة تسينت، ودوار اكوليز بجماعة تكزميرت، حيث تسد الساكنة عطشها حاليا من مياه الأودية والبرك المائية ما يشكل خطورة على صحتها.
وموازاة مع ذلك، انقطع الماء الصالح للشرب بباشوية أقا على مستوى عمالة طاطا منذ يوم الجمعة الماضي، بعدما جرفت السيول القناة الرئيسية التي تزود المنطقة بهذه المادة الحيوية.
وعبر سكان المنطقة عن حاجتهم الماسة لعودة المياه إلى صنابيرهم قبل أن تتفاقم الأزمة، خاصة أن هناك بعض الأسر التي لم تتخذ أية تدابير استباقية تحسبا لهذا الوضع، وهو ما جعلها تواجه العطش لأزيد من ثلاثة أيام.
وأمام هذا الوضع، وجه النشطاء نداء للسلطات الإقليمية بطاطا من أجل التدخل لتوفير المياه الصالحة للشرب بالمناطق المتضررة من الفيضانات، وإنقاذ ساكنتها التي تعاني العطش منذ أيام، وكذا حمايتها من المخاطر التي تتهددها بسبب اللجوء إلى شرب المياه الملوثة.
يذكر أن العشرات من المواطنين في منطقة أقا بمدينة طاطا خرجوا يوم أمس الإثنين للاحتجاج على تقاعس المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمجلس الجماعي والسلطات المحلية، في تجاوز أضرار الفيضانات غير المسبوقة التي شهدها الإقليم، وخلفت خسائر بشرية ومادية فادحة.
وأكد المحتجون أن جميع محاولاتهم المرتبطة بدعوة السلطات للتدخل، باءت بالفشل، ملوحين بتنظيم اعتصام إذا لم تتحرك الأطراف المعنية لمد الساكنة بمياه الشرب.