غطت زوابع رملية برتقالية سماء مدن مغربية، بينها أكادير ومراكش، يوم أمس الخميس، وهو الأمر الذي أثار دهشة واستغراب الكثيرين.
وكان عدد من ساكني مدينة أكادير قد واجهوا صعوبة بالغة في التنقل بسبب الجو غير المألوف، فيما تزامنت هذه الظاهرة مع عاصفة قوية أسقطت العديد من الأشجار بمدينة مراكش.
في هذا السياق، كشف الخبير المناخي محمد بنعبو أن “اللون البرتقالي الذي عرفته سماء كل من أكادير ومراكش سبق أن ظهر بوجدة خلال سنوات ماضية، الأمر الذي أثار ارتياب الساكنة بخصوص أسبابه”.
وأوضح بنعبو أن “هذه الزوابع الرملية مردها إلى المنخفض الجوي الرطب الذي يرتبط بدرجات الحرارة في الصحراء الإفريقية الكبرى”، مشيرا إلى أن “الرياح القوية التي وصلت سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة أسهمت في انتقال هذه الزوابع الرملية نحو أكادير ومراكش”.
وأكد الخبير البيئي أن “جنوب المغرب يتأثر بهذه الظاهرة المناخية بين الفينة والأخرى، حيث تشهد مدن الصحراء المغربية زوابع مماثلة بفعل ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط في الصحراء الإفريقية”.
وخلص بنعبو إلى أن “المغرب بات يتأثر بالتغير المناخي بسبب موقعه الجغرافي في المنطقة، وهو ما سيتفاقم في السنوات المقبلة”، داعيا إلى “الاستعداد الجيد لهذه الظواهر المناخية الصعبة، خاصة الجفاف”.
وتجدر الإشارة إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو توثق هروب مصطافين من شاطئ مدينة أكادير بسبب عاصفة قوية عشية أمس الخميس، فيما لقي مواطن مصرعه بمراكش وأصيب آخر بجروح، جراء تساقط أشجار بفعل قوة الرياح.