تقود السلطات المحلية بمدينة أيت ملول هذه الأيام حملة واسعة النطاق لجمع وإيواء المشردين والأشخاص دون مأوى من شوارع وأزقة وساحات النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الأولى.
وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن هذه الحملة، التي جاءت بدعم من أعوان السلطة والقوات المساعدة، تهدف إلى إحصاء هؤلاء الأشخاص في إطار الإحصاء الوطني، وضمان حصولهم على الرعاية والحماية المناسبة.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد تم تكليف المشرفين على عملية الإحصاء بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المشردين والمختلين عقليا، حتى ولو كان ذلك مقتصرا على معرفة أسمائهم فقط، وذلك بغرض إيوائهم وتقديم الرعاية لهم.
وأوردت المصادر نفسها أن هذه الحملة، ورغم أهميتها، واجهت تحديات عدة، أبرزها رفض بعض المشردين الانتقال إلى المستشفيات أو المراكز الاجتماعية المخصصة لاستقبالهم، وهو ما يعكس حجم الصعوبات التي ينطوي عليها التعامل مع هذه الفئة من المجتمع.
ورغم التحديات، لاقت هذه المبادرة استحسانا واسعا من طرف سكان مدينة أيت ملول، الذين أبدوا ارتياحهم للتدخل الفعال من طرف السلطات المحلية في التعامل مع ظاهرة التشرد التي أصبحت تشكل خطرا على سلامة الأشخاص، خاصة في ظل تسجيل اعتداءات سابقة من قبل بعض المختلين عقليا على المواطنين.