على بعد أيام قليلة من بداية الموسم الصيفي، تبشر كل المؤشرات بآفاق جيدة للقطاع السياحي الوطني في المغرب، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها كافة الأطراف المعنية لجعل المملكة ضمن الوجهات السياحية الأولى عالميا.
فقد تم وضع “الترويج” و”التسويق” للوجهات المغربية في صلب الاستراتيجيات السياحية التي اعتمدتها وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بالتعاون مع مهنيي القطاع. يعمل الجميع جاهدين لإبراز مميزات الوجهة السياحية للمملكة وتعزيز مكانتها، لاسيما في ظل التوجهات الجديدة التي يشهدها القطاع والتنافسية القوية والتطورات التي تعرفها الأسواق المصدرة للسياح.
تعتمد الاستراتيجية التواصلية للترويج لوجهة المغرب على تدبير السمعة الإلكترونية للوجهة، والترويج للفعاليات والتظاهرات، والمشاركة في المعارض الدولية، وإقامة شراكات مع فاعلين مغاربة وأجانب في القطاع. يُعتبر هذا النهج حجر الزاوية لنجاح تعزيز سمعة الوجهات المغربية وجذب المزيد من السياح.
وبالإضافة إلى الأربعة ملايين سائح الذين زاروا المملكة خلال الشهور الأربعة الأولى من هذه السنة، بزيادة نسبتها 13 في المئة مقارنة بسنة 2019، هناك العديد من المشاريع والمبادرات التي تشير إلى المستقبل الواعد لوجهة المغرب. من بين هذه المشاريع، توجد التطويرات الجارية في البنية التحتية السياحية، والاستثمار في الفنادق والمنتجعات الفاخرة، وتعزيز الرحلات الجوية المباشرة من مختلف الوجهات العالمية إلى المملكة.
يُعَدُّ القطاع السياحي في المغرب مصدرا هاما للعمل والإيرادات، ويشكل حافزا اقتصاديا قويا. وبفضل الجهود المستمرة لتعزيز القطاع وتنويع المنتجات السياحية، يتوقع أن يحقق القطاع مزيدًا من النمو والتطور في المستقبل.