عرف الوضع الوبائي بجهة سوس ماسة في الأيام الأخيرة تدهورا كبيرا على خلفية التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد وما أعقبه من ارتفاع قياسي في أعداد المصابين والمتوفين نتيجة لمضاعفات كوفيد-19.
وإلى جانب ذلك، يعيش المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير على وقع الاكتظاظ في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، والأمر ذاته بالنسبة للمستشفيين الميدانيين الذين تم تشييدهما في الساحة المقابلة له، مما أدى إلى عجز المصالح الطبية عن استيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى.
ويسائل هذا الوضع المواطنين بعموم الجهة، والذين وجب عليهم الالتزام بالتدابير الاحترازية وإجراءات التباعد والحفاظ على مسافة الأمان، كما يسائل المديرية الجهوية لوزارة الصحة،
والتي وجب عليها الالتفات للأوضاع المزرية للمرضى، ممن بات شبه مستحيل حصولهم على سرير يؤويهم داخل أقسام كوفيد-19 بمستشفيات عدة.
وعلاوة على ذلك، تتحمل السلطات المحلية بالجهة بدورها جزءا من المسؤولية، ذلك أن عليها التدخل بشكل حازم من أجل فرض الالتزام بالإجراءات التي أقرتها الحكومة مؤخرا، وزجر المخالفين لها.
ونتيجة للوضع الوبائي المتردي، يطالب المواطنون الجهات الوصية إيجاد بديل إضافي لمواجهة الوضع الوبائي المخيف بتراب سوس ماسة، خاصة وأن جميع المنتسبين للقطاع يضاعفون مجهوداتهم من أجل التحكم في الوباء، بيد أنه ما يزال يواصل الانتشار بشكل أسرع من ذي قبل.
وبالإضافة إلى ذلك، يلتمس المواطنون أمام انتشار الوباء في أوساطهم، وعدم نجاح الكثيرين في تتبع استشفائه بالمستشفيات نظرا لاكتظاظها، (يلتمسون) إيفاد لجنة خاصة من وزارة الصحة لتتبع الوضع الوبائي بعموم الجهة، وإيجاد حلول استعجالية تقيهم مخاطر الفيروس التاجي.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت تسجيل 846 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في جهة سوس ماسة، لترتفع الحصيلة التراكمية لعدد الإصابات بالجهة إلى 60681 حالة جديدة، حتى الساعة الرابعة من عشية يوم أمس الأربعاء 11 غشت الجاري.
ووفق المعطيات الأخيرة الصادرة عن الوزارة، فإن الإصابات الجديدة على مستوى الجهة رصدت 275 حالة منها بأكادير اداوتنان ، 262 حالة بعمالة إنزكان أيت ملول، 115 حالة بتزنيت، 89 حالة بتارودانت، 69 حالة بأشتوكة أيت بها و 36 حالة بطاطا.
وسجلت الجهة خلال الفترة نفسها 10 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، 05 منها بتزنيت، 03 حالات بإنزكان أيت ملول وحالتان بأكادير.