نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية مقالا توقعت فيه السيناريوهات التي قد يحملها المستقبل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يواجه أزمة مزدوجة، داخل بلاده وخارجها.
وأفادت الصحيفة في افتتاحية لها بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يستطع أن يخفي خيبته في خطاب ألقاه أمام وسائل الإعلام الليلة الماضية، إذ ظهر جليا أنه محاصر بين صراع على السلطة في الداخل وحرب متعثرة في الخارج.
وأضافت الصحيفة أن بوتين وجد نفسه في مأزق، بين تمرد قوات فاغنر “الذي لم ينته بعد”، رغم زعمه بأن الأوضاع تحت السيطرة، والحرب الروسية الأوكرانية التي لا تنذر بقرب انتهائها.
3 خيارات.. أحلاها مرّ
يحمل المستقبل، حسب صحيفة التايمز، للرئيس بوتين 3 خيارات رئيسية، أحلاها مرّ بالنسبة للقيصر الذي يقاتل باستماتة من أجل بقاء نظامه.
السيناريو الأول حسب الصحيفة البريطانية هو فشل صفقة بوتين مع قائد قوات فاغنر يفغيني بريغوجين، وهو أمر محتمل، مشيرة إلى أن ذلك سيكون بمثابة القشة التي ستقسم ظهر روسيا.
ومضت الصحيفة في سرد السيناريو الثاني والذي يتعلق باحتمال تحقيق أوكرانيا مكاسب كبيرة في هجومها المضاد، مشيرة إلى أن ذلك ذلك سيجعل الوضع في موسكو قاتما.
أما السيناريو الثالث، والذي وصفته الصحيفة بالمرعب، فهو إقدام الوكلاء الأوكرانيين على شن غارات داخل روسيا، وهو الأمر الذي سيجر انتقادات واسعة على بوتين ويجر بلاده إلى حالة من الفوضى.
واعتبرت الصحيفة أن حدوث هذه التطورات الثلاثة في وقت واحد، هو أمر وارد، وهو ما سيجعل بوتين بالفعل في وضع خطر، وفق تعبيرها.
ماذا سيفعل بوتين ؟
توقعت صحيفة التايمز أن يقتدي بوتين بالرئيس السوفياتي الأسبق جوزيف ستالين ويطلق حملة تطهير واسعة وسط المتمردين، في محاولة منه حماية نظامه.
وأضافت الصحيفة أن نظام بوتين اعتمد على مبدأ “فرق تسد” لاستبعاد الانقلابات، لكن هذا أدى إلى إدارة فوضوية متزايدة وغير متوقعة، وأصبحت روسيا دولة تقودها قوى متحاربة لا تعرف للانسجام سبيلا.
وأضاف ذات المصدر أن بوتين يلقي باللوم في الإخفاقات العديدة على الغرب وعلى إمدادات الأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية، لكن شعبه بدأ يعي شيئا فشيئا أن هناك خللا في الداخل، وهو الأمر الذي ينذر بتصاعد الأوضاع في البلاد.
وخلصت الصحيفة إلى أن بوتين قد يقوم بخطوات تصعيدية كي يظهر للعالم أنه لا يزال في “كامل قوته”، مشيرة إلى أن الخطر القائم يكمن في إمكانية بحثه عن طرق جديدة لمهاجمة أهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية، بما في ذلك تفجير محطة زاباروجيا للطاقة النووية وتدمير الزراعة في أوكرانيا.