تعرض مالكو شاحنات وجرافات بمدينة الدار البيضاء لعملية نصب خطيرة، تورط فيها مواطن سوري، أوهمهم أنه مالك شركة، وأنه سيكتري منهم آلياتهم بغرض إنجاز مشاريع عقارية في المغرب.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فإن المتهم السوري كان يتزعم عصابة للسطو على آليات البناء غالية الثمن، بما في ذلك الشاحنات والجرافات، قصد بيعها على شكل قطع للغيار بعد تفكيكها.
وشملت التحقيقات بخصوص هذه القضية عددا من باعة المتلاشيات بعد اعتقال السوري وإحالته على النيابة العامة بتهم النصب وتكوين عصابة إجرامية، حيث أنكر بعضهم وجود أي معاملات بينهم وبين المعتقل، فيما لم يستبعد آخرون أن يكونوا فعلا اقتنوا الشاحنات والجرافات المسروقة بعد عرضها عليهم بأثمنة مغرية.
وتوصلت التحقيقات إلى أن متزعم العصابة كان يقدم مبالغ مالية كبيرة كتسبيق لمالكي الآليات المسروقة، وهو ما كان يغري هؤلاء بقبول عرض استئجارها، إذ سارعوا إلى نقل شاحناتهم وجرافاتهم ليلا إلى فضاء شاسع، تم إخبارهم أنه العقار الذي ستنجز عليه المشاريع التي يشرف عليها السوري، وذلك من أجل مباشرة العمل في الصباح الباكر.
هذا، وقد تفاجئ المعنيون باختفاء آلياتهم من المكان الذي تركوها فيه في اليوم الموالي، موازاة مع اختفاء السوري وإغلاقه الهاتف في وجههم.
وأمام هذا الوضع، لم يجد الضحايا بُدّا من التوجه إلى القضاء بغية إنصافهم، حيث تقاطرت الشكايات على المصالح الأمنية التي فتحت تحقيقا في الموضوع، انتهى بتوقيف المتهم الرئيسي في حالة تلبس، ليتبين أن الآليات المسروقة بيعت جميعها لباعة متلاشيات على شكل قطع غيار، لطمس معالم الجريمة.