أعرب مجموعة من المواطنين عن مخاوفهم من الزيادة في ثمن خبز الاستهلاك، وذلك على خلفية إقدام بعض المنتجين على توجيه القمح اللين إلى تعليف الدجاج والماشية.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية لمخابز وحلويات المغرب، الحسين الزاز، أن “ثمن خبز العادي الموجه للاستهلاك لن يعرف أي تغيير في المرحلة الحالية”.
وأوضح الزاز في تصريحات صحفية “عدم وجود أي نية للزيادة في ثمن خبز الاستهلاك في الوقت الحالي”، مشيرا إلى أن “الدولة تواصل التزامها بدعم القطاع من أجل الحفاظ على ثمن الخبز العادي في درهم واحد و 20 سنتيم”.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية أن “الدولة تواصل التزامها بدعم المطاحن عند اللزوم من أجل تغطية تكلفة إنتاج الدقيق الممتاز، لكي لا يتعدى ثمنه 3.50 درهم للكيلو”.
ومن جهة أخرى، أبرز ذات المتحدث أن “ثمن الخبز العادي من القمح الممتاز محدد بموجب الاتفاق الذي يربط الدولة والجامعة الوطنية للمطاحن، والجامعة الوطنية للمخابز والحلويات”.
يذكر أن عددا من الصفحات والمواقع الإخبارية قد تداولت يوم أمس خبرا عن جريدة “المساء” مفاده أن المغرب مهدد بأزمة خبز في حالة عدم تدخل الجهات المسؤولة لاحتواء الوضع، بعدما أصبحت محاصيل القمح اللين تتحول إلى علف للماشية والأبقار من طرف شركات إنتاج العلف المركب.
وأوضح ذات المصدر أن “أطنانا من القمح اللين يتم تخزينها من طرف أصحاب شركات إنتاج العلف المركب، وذلك راجع إلى انخفاض سعر هذه المادة الغذائية في السوق، إذ يتراوح سعرها بين 2,80 درهم و3 دراهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي يتعدى سعر الكيلوغرام الواحد من العلف المركب 5 دراهم”.
وأكدت “المساء” أن أصحاب شركات إنتاج العلف المركب مصرون على تحقيق أرباح خيالية من وراء تحويل القمح اللين المخصص للبشر إلى علف للحيوانات، في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق الخارجية من شح في مادة القمح اللين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى تراجع المحصول الزراعي لهذه السنة بسبب الجفاف.