دفع ارتفاع الإصابات والوفيات بجدري القردة في عدد من دول العالم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تحيين المخطط الوطني للرصد والاستجابة لهذا الوباء، تبعا للتطورات الصحية الدولية.
وفي هذا الإطار، أكد الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات الصحية، أن المغرب لم يعلن بعد تسجيل أي حالة إصابة بجدري القردة، مؤكدا أن المنظومة الصحية الوطنية تراقب الوضع عن كثب.
وأضاف حمضي أن المغرب يعمل على تحضير المختبرات المختصة بجدري القردة، الذي ينتقل بطرق مختلفة بين البالغين والأطفال، دون أي علاقة لذلك بفيروس كورونا المستجد، ما يشير إلى ضرورة احتواء هذا المرض لتفادي تطوره إلى حالة صحية مماثلة لـ”الإيدز”.
وسجل ذات الطبيب أن جدري القردة يختلف تماما عن وباء كورونا من حيث طرق الانتقال والآثار الصحية، إذ ينتقل بين الكبار عن طريق العلاقات الجنسية، بينما يحدث انتقاله لدى الأطفال من خلال الاحتكاك الجلدي المباشر مع شخص مصاب.
ولفت المتحدث إلى أن ما يميز جدري القردة هو طفراته السريعة، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في معدل الوفيات، موضحا أن إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العالمية يتطلب اهتماما جادا، رغم أن المرض لم يصل بعد إلى مستوى وباء كوفيد-19.
وفي ما يخص اللقاحات، أكد حمضي أنها غير متوفرة حاليا، حيث يتم استخدام لقاح جدري القردة الذي تم القضاء عليه في 1980، مشيرا إلى أن اللقاحات الجديدة لم تحصل بعد على ترخيص، مما يزيد من تعقيد جهود مكافحة المرض.
وأمام هذا الوضع، أوصى الباحث في السياسات والنظم الصحية باتباع مجموعة من الإرشادات، منها تجنب الاتصال بأشخاص تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، وتجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تكون حاملة له، خاصة المريضة والنافقة، والحرص على نظافة اليدين، وذلك من خلال غسلهما بالماء والصابون بعد ملامسة مصاب أو شخص يشتبه في إصابته بالمرض.