يسابق العديد من آباء وأولياء التلاميذ الزمن لاقتناء الكتب المدرسية، غير أنهم يصطدمون عند توجههم إلى المكتبات بوجود خصاص في بعض الكتب.
وبُعيد أيام قليلة فقط من عودة أبناء المغاربة إلى مقاعد الدراسة بمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي والإعدادي، لم تستطع العديد من الأسر توفير كتب معينة لأبنائها المتمدرسين.
بدورهم، لم ينف الكتبيون عدم توفر الكتب المعنية لديهم، إذ أكدوا أن العديد من الكتب المدرسية غير متوفرة بالشكل الكافي في المكتبات، مشيرين إلى أن الآباء الذين تأخروا في اقتناء الكتب لأبنائهم لم يجدوا بعض العناوين بعد نفاد مخزون الكتبيين بمناطق سكناهم منها.
وشدد هؤلاء على أن الأمر يتعلق أساسا بالكتب المعتمدة في الطبعة الحديثة، ويلقون بالتالي المسؤولية على عاتق الناشرين بدعوى التأخر في الطبع، خاصة وأن أياما قليلة فقط تفصلنا عن انطلاق الموسم المدرسي الجديد.
وتفاعلا مع الموضوع، كشف نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، أن “المعروض من الكتب في هذه الفترة قليل مقارنة بالطلب، والكميات القليلة من الطبعة الأولى التي جرى توزيعها على المكتبات نفدت بشكل سريع”.
وأوضح عكوري أن “بعض الكتب المدرسية التي تم اعتمادها في الطبعة الحديثة لهذه السنة تتصدر قائمة الكتب غير المتوفرة بالمكتبات، وتحديدا كتاب الرياضيات للسنتين الرابعة والسادسة ابتدائي، وكتاب اللغة العربية بالنسبة للسنة الأولى الإعدادي”.
وشدد رئيس فيدرالية جمعية آباء وأولياء التلاميذ على أن “هذا المشكل أصبح يتكرر بشكل سنوي، وهو ما يسائل توفير الناشرين الكتب المدرسية في الوقت المناسب، وتوزيع الحصص التي يتم طبعها بالتساوي بين مختلف المكتبات لتفادي احتكارها من طرف جهة معينة”.