شكل إطلاق استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، والقرار الأخير لبنك المغرب بشأن السياسة النقدية، وتحسين مناخ الأعمال والاستثمارات الصينية المباشرة بالمغرب، أهم المواضيع التي حظيت باهتمام الصحافة الاقتصادية الأسبوعية.
وهكذا، سلطت “تشالانج” الضوء على الاستراتيجية الوطنية للتسريع الرقمي “المغرب الرقمي 2030″، التي تم إطلاقها الأربعاء الماضي، مؤكدة أن الرقمنة لم تعد مجرد خيار بالنسبة للمغرب، خاصة مع هدف ترسيخ مكانته كرائد إفريقي في هذا المجال.
وأشار كاتب المقال إلى أن “برنامج “المغرب الرقمي 2030” يتيح إطارا عاما وشاملا للاشتغال على هذا الطموح، شريطة انخراط كافة الفاعلين فيه بشكل كامل، مضيفا أن هذه الاستراتيجية الجديدة تختلف عن سابقاتها بمقاربتها العامة والمندمجة التي تشمل مجموعة واسعة من القطاعات بدء من الخدمات العمومية وريادة الأعمال، ومرورا بالتكوين والشركات الناشئة والحوسبة السحابية والاتصالات والذكاء الاصطناعي.
وفي تناولها للموضوع ذاته، أشارت “لافي إيكو” إلى أن استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، التي تهدف إلى الارتقاء بالمملكة إلى مستوى المعايير الرقمية العالمية، تنقسم إلى هدفين أساسيين.
وأوضحت الأسبوعية أن الهدف الأول يركز على رقمنة الخدمات العمومية، بهدف تقديم خدمة أفضل للمواطنين والمقاولات، بينما يقوم الثاني على تحفيز الاقتصاد الرقمي، من خلال ثلاثة جوانب أساسية، متمثلة في التعهيد والتصدير الرقمي، والشركات الناشئة ورقمنة المقاولات.
من جهتها، اهتمت “فاينانس نيوز إيبدو” (FNH) بالاجتماع الأخير لمجلس إدارة بنك المغرب الذي اعتبر أنه من الملائم الحفاظ على التوجه الحالي للسياسة النقدية، وقرر بالتالي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في 2,75 في المائة، مع مواصلة التتبع عن كثب لتطور الظرفية الاقتصادية والاجتماعية.
ونقلت الصحيفة عن البنك المركزي أن قرار الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2,75 بالمائة يأخذ في الاعتبار عدة عناصر، من بينها تنزيل توجهات مشروع قانون المالية 2025 واستمرار المفاوضات في إطار الحوار الاجتماعي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات أكبر من المتوقع على تطور الطلب والأسعار.
من جهة أخرى، سلطت الصحيفة الضوء على إصلاحات مناخ الأعمال، مذكرة بأن الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جزولي، أشار إلى أنه تم إنجاز 44 في المائة من مبادرات خارطة الطريق الاستراتيجية الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال خلال الفترة 2023-2026.
وأضافت أن “الوزير أوضح أن هذه المبادرات تشمل تسريع تبسيط المساطر الإدارية، وتعزيز الشفافية في كافة مراحل تفويت الصفقات العمومية، وتحديد آجال الأداء وإنشاء المقاولات إلكترونيا”.
من جانبها، أشارت صحيفة “لافي إيكو” إلى أن الاستثمارات الصينية المباشرة بالمغرب تسير في منحى تصاعدي منتظم، بالموازاة مع تعزيز العلاقات والثقة المتبادلة بين البلدين.
وأكد كاتب المقال أن “المغرب يفرض نفسه بشكل متزايد كوجهة مفضلة للمستثمرين الصينيين”، مضيفا أن المشاريع الاستثمارية بالمملكة التي تسهر عليها مجموعات صينية كبرى تتزايد في قطاعات استراتيجية وذات قيمة مضافة عالية، مثل بطاريات السيارات الكهربائية، والطاقات المتجددة وقطع غيار السيارات والنسيج.
وفي موضوع آخر، تناولت “تشالانج” النتائج نصف السنوية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والتي حققت أداء ماليا قويا، تميز خصوصا بنمو مزدوج الرقم في مؤشراتها الرئيسية.
وأفاد المصدر ذاته أن هذه النتائج تعزى أساسا إلى الاعتماد على القدرة الإنتاجية المتزايدة للأسمدة لتلبية الطلب العالمي المتنامي بسرعة في العديد من الأسواق الاستراتيجية، مع تحسين كفاءة إنتاجها وعملياتها، عبر سلسلة القيمة بأكملها، مبرزا أن رقم معاملات المجموعة ارتفع بنسبة 15,14 بالمائة إلى 43,2 مليار درهم.