لقد وضع الخطاب الملكي المفهوم الجديد للسلطة ضمن سياق يعني تصورا جديدا للإدارة الترابية، ووظيفة جديدة لرجل السلطة، وتدبيرا جديدا لعلاقة الإدارة بالمواطن، لذلك فهذا المفهوم يستدعي من جهة مفاهيم أخرى مجاورة له حضرت بقوة في الخطب الملكية الأولى كمفهوم القرب والمواطنة… ومن جهة أخرى يعني إدخال متغير جديد في بنية الإدارة الترابية.
كما أن الإدارة الترابية التي ظلت موزعة بين مراقبة المجال وتنميته، تبدو اليوم في وسط الطريق بين المراقبة والضبط وبين وظيفة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إن هدفا من هذا النوع يستلزم رجالا من نوع خاص، لهم دراية بالإدارة، وأثبتوا قدرتهم على إدارة الملفات المعروضة عليهم. ويحق لنا أن نتساءل هنا عن حظ جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها
فمنذ تعينه ” خليفة للقائد بقيادة سيدي بيبي ، عمل السيد الهديلي بوجمعة على تطبيق وتنفيذ كل التعليمات والتوجيهات الخاصة بالمفهوم الجديد للسلطة وتقريب الإدارة للمواطن، وفعلا جسد السيد الخليفة هذين المفهومين من خلال تعامله مع بعض مشاكل الساكنة يجماعة سيدي بيبي.. ….لقد أبان السيد الخليفة عن القدرة والشجاعة في لعب دور الإطفائي في أكثر من مناسبة ، وذلك بالحوار وبسياسة القرب لمعرفة مشاكل المواطنين، وفعلا تميز بحواره الجاد الإيجابي، حيث استطاع أن يجعل الإدارة هي إدارة وضعت تحت ورهن إشارة المواطن.
هكذا عرفناه حضوره قوي في الميدان، يشتغل بكل وعي ومسؤولية، يؤدي واجبه بكفاءة وإبداع، بناءا على التعليمات التي يتلقاها من رؤسائه، همه الوحيد في ذلك خدمة المواطنين. هكذا يصرح العديد من المواطنين، فبتعاملهم مع السيد الهديلي تغير لهم مفهوم رجل السلطة من رجل الإستبداد، إلى رجل الحوار والقرب من المواطن. فالكل يشهد على خلقه، وعن مواطنته وقربه للمواطن لحل معظم المشاكل العالقة.
تابعوا AGADIR24 على